أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

مرتزقة إسرائيليين وموجات فوق صوتية.. نظريات ثيلايا "الخيالية" حول محاولات لتصفيته

تم النشر 24/09/2009, 13:17

تيجوثيجالبا، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): مع ترقب وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم لأنباء الأزمة السياسية التي تشهدها هندوراس بعد عودة رئيسها المخلوع مانويل ثيلايا المفاجئة إلى البلاد واحتمائه داخل مقر السفارة البرازيلية بتيجوثيجالبا، بدأ ثيلايا في الإدلاء بتصريحات متناقضة وخيالية يصعب تصديقها حول محاولات لاغتياله.



والملاحظ أن الرئيس المخلوع قضي يومه الثالث منذ عودته محتميا في مقر السفارة البرازيلية، وهو يجري اتصالات هاتفية مع أطراف متعددة على الرغم من تصريحاته التي أكد فيها أن حكومة الانقلاب تقوم بالتجسس على اتصالاته.



كما أكد أن حكومة الرئيس المعين روبرتو ميشيليتي تضع خططا "في غاية التعقيد" لإبعاده عن السلطة والقضاء على حياته، وقال في كلماته "ها أنا أحذر أمام المجتمع الدولي، أنا مانويل ثيلايا، نجل أورتنسيا وخوسيه مانويل أنني لن أقدم على الانتحار" بعد أن ألمح إلى خطة تدبرها الحكومة الانقلابية لاقتحام السفارة البرازيلية وقتله بشكل كما لو كان قد أقدم على الانتحار.



وأضاف "لقد أعدوا أيضا فريق الطب الشرعي لكي يظهر الأمر كما لو كنت قد أقدمت على الانتحار بسبب اليأس".



ومن المؤكد أن تلك الخطة تبدو صعبة التصديق بالنظر إلى فارق الحجم بين دولة صغيرة مثل هندوراس، وعملاق لاتيني مثل البرازيل التي تعتبر سفارتها جزءا من أراضيها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وبالتالي يحق لها الدفاع عنها ضد أي هجوم محتمل، الأمر الذي يجعل من المستبعد أن تقدم حكومة ميشيليتي على تنفيذ هذه الخطة.



وواصل ثيلايا تصريحاته الأربعاء، مشيرا إلى "خطط شيطانية" لميشيليتي من ضمنها قيام قوات الشرطة والجيش بإلقاء قنابل غاز ومواد كيميائية من مباني قريبة من السفارة البرازيلية، وأن "مرتزقة إسرائيليين" وضعوا أجهزة تنصت متطورة للتجسس على اتصالاته.



وكأن هذا الأمر لم يكن كافيا، مشيرا إلى قيام الحكومة بزرع أجهزة تعمل بالموجات فوق الصوتية وتؤثر على المخ.



واضاف ثيلايا أن قوات مكافحة الشغب التابعة للحكومة المعنية اعتقلت العشرات وسقط عشرات المصابين و10 قتلى على الأقل في حين أن البيانات تشير إلى قتيل واحد خلال المصادمات العنيفة وأحداث الشعب التي وقعت بين أنصار الرئيس المخلوع وقوات الأمن المدعومة بوحدات من الجيش التي أطلقت قنابل الغاز واستخدمت الهراوات وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.



ومن المعروف أن روبرتو ميشيليتي -رئيس البرلمان السابق- وصل إلى الحكم بعد قيام وحدة من الجيش باختطاف ثيلايا من منزله وطرده من البلاد بملابس النوم وتحت تهديد السلاح وتركته في كوستاريكا، مما يجعله انقلابيا ورئيسا غير شرعي، يلقى إدانات المجتمع الدولي بأسره.



غير أنه من المثير للشك ويصعب تصديقه هو مقدرة الحكومة المعنية خلال يومين فقط منذ عودة ثيلايا المفاجئة، على تدبير تلك الخطط المعقدة في دولة يحمل فيها الجنود أسلحة بدائية تبدو وكأنها "عصي مكانس"، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية اليوم.



وتعلق الباييس بأنه على الرغم أنه من المنطقي، وكما يقر ثيلايا في تصريحاته، وقوعه "تحت ضعط عصبي" وله كل الحق في ذلك، إلا أن عليه أن يحفظ كرامة المنصب الذي استولى عليه الانقلابيون منذ قرابة 3 أشهر، ويسعى جاهدا للتدقيق في كلماته، احتراما لأنصاره الذي شهدوا ويشهدون بأنفسهم يوميا أن ضربات الهراوات من قوات مكافحة الشغب، تؤلم أشد كثيرا من أجهزة الموجات فوق الصوتية الوهمية. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.