واشنطن، 15 أبريل/نيسان (إفي): أدان اليمني سمير ناجي الحسن مقبل، المعتقل في جوانتانامو منذ 11 عاما دون توجيه تهم إليه وأضرب عن الطعام منذ فبراير/شباط الماضي، في مقال للرأي بجريدة "نيويورك تايمز" أن المعتقل "يقتله".
وبدأ مقبل وغيره من سجناء المعتقل اضرابا عن الطعام منذ فبراير الماضي، وأكد أن وزن بعض المعتقلين وصل إلى 40 كجم فقط، وأنه فقد 15 كجم، مشددا "لن آكل حتى أستعيد كرامتي".
وأوضح "أمضيت في جوانتانامو 11 عاما، وثلاثة أشهر. لم توجه إلي تهم بارتكاب أي جريمة. لم أمثل أمام محكمة. كان من الممكن أن أعود لمنزلي قبل سنوات.. ولكني لا زلت هنا".
ووجهت السلطات إلى مقبل فور اعتقاله في 2001 تهم الانتماء إلى حرس الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ولكنه أكد أن الاتهام "ليس له أي معنى"، ويشعر أن حالته تبدو شبيهة "بالأفلام الأمريكية التي اعتاد مشاهدتها".
واعتبر أن "السبب الوحيد" وراء بقائه في جوانتانامو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "يرفض اعادة أي سجين إلى اليمن".
وسرد مقبل قصته إلى المحامين بمنظمة "ريبريف" التي لا تهدف للربح من خلال مترجم عربي في اتصال هاتفي.
ووفقا لروايته، فإن صديق طفولته أخبره في عام 2000 أن بامكانه جني مزيد من الأموال في أفغانستان مقارنة بما يتقاضاة نظير العمل في مصنع باليمن.
وتابع "أخطأت بوضع ثقتي فيه. لم يكن هناك عمل، وعندما أردت الرحيل لم أملك المال الكافي للعودة"، مشيرا إلى أنه انتقل إلى باكستان بعد الغزو الأمريكي عام 2001، حيث تم اعتقاله وارساله إلى جوانتانامو.
وأشار إلى أنه مرض في 15 من الشهر الماضي، وبعد أن رفض الأكل، فأطعموه بالقوة بعد أن قيدوا يديه ورجليه من خلال أنبوب عبر الأنف، الممارسة التي وصفها بـ"المؤلمة"، والتي كانت تتكرر لمرتين يوميا.
وأوضح أن الأطباء أحيانا ما يطعموهم أثناء الليلة، ولكن عدد المضربين عن الطعام "زاد للحد الذي لم يعد هناك عدد كاف من الأطباء لاطعام السجناء بالقوة".
وتؤكد عدد من المنظمات أن 130 من أصل 166 معتقلا في جوانتانامو مضربون عن الطعام، ولكن البنتاجون يعترف بـ40 فقط.
وأضاف مقبل "لا أريد الموت هنا، ولكن اذا لم يفعل أوباما والرئيس اليمني شيئا، فأنا معرض لهذا كل يوم". (إفي)