بانكوك، 8 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكدت منظمتان غير حكوميتين أن الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، تسعى لعرقلة المفاوضات الرامية لدفع جهود مكافحة التغير المناخي، وذلك بهدف حماية إنتاجها النفطي.
وذكر وائل حميدان رئيس منظمة (إندي أكت) العربية غير الحكومية، ومقرها في لبنان: "السعودية دائما ما عارضت بروتوكول كيوتو، ولكن الاختلاف الآن أنها تجري عمليات العرقلة من داخل مفاوضات مجموعة دول الـ77 والصين".
وكانت منظمتا (إندي أكت) و (جريمان ووتش) الألمانية قد قدمتا في العاصمة التايلاندية بانكوك الأربعاء تقريرا حول وضع حكومات الدول العربية إزاء الاحتباس الحراري، والتي يعتمد بعضها على النفط كركيزة لاقتصادها القوي، في حين يعاني البعض الآخر من الفقر ونقص المياه.
وأوضح التقرير أن "اهم العوامل المشتركة في المنطقة يتمثل في أن التغير المناخي سيؤثر بشدة على حياة سكانها".
وأشار حميدان إلى أن "وضع الدول العربية يميل إلى حماية إنتاجها النفطي أكثر من إنقاذ كوكب الأرض من آثار الاحتباس الحراري الضارة".
وقال إن "السعودية لجأت إلى نفوذها السياسي واستغلت لامبالاة الحكومات الأخرى للسيطرة على الرأي العربي".
وأضاف حميدان أن السعودية هي "الدولة الوحيدة التي شعرت بارتياح لانسحاب الولايات المتحدة من بروتوكول كيوتو عام 2001"، إلى جانب أنها تعمل على المطالبة بتعويضات لخفض إنتاج النفط، في محاولة لتأخير المفاوضات.
ومن جانبه، أكد مفوض (جيرمان ووتش)، كريستوف بالس، ان السعودية دائما ما احتلت أسوأ المراكز من حيث مستوى انبعاثاتها والسياسات التي تتبناها لخفض هذه المستويات في التقارير التي تعدها منظمة (جيرمان ووتش) سنويا منذ عام 2001.
يشار إلى ان الدول العربية هي التكتل الوحيد الذي رفض في الأسبوعين الاخيرين عقد اجتماع غير رسمي في نوفمبر/تشرين ثان المقبل حول التغير المناخي، كما أنها ترفض التصديق على وضع مستويات محددة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتختتم اليوم فعاليات اجتماع الأمم المتحدة حول التغير المناخي في بانكوك، حيث يعمل ألفين مفوض من 179 دولة على إعداد جدول أعمال مؤتمر كوبنهاجن، الذي يسعى لوضع اتفاق جديد ليخلف بروتوكول كيوتو، الذي ينتهي العمل به عام 2012.(إفي)