Investing.com - قد يبدو الأمران لا علاقة لأحدهما بالآخر، لكن الحديث هنا عن ساعة قيامة من صنع الإنسان.
نتحدث هنا عن ساعة القيامة الإيرانية .. وهي الساعة التي حددتها إيران ونصبتها وسط العاصمة لتدمير إسرائيل.
بيد أن شر البلية ما يضحك، حيث تعطلت الساعة الإيرانية وتوقف العداد الرقمي نتيجة لانقطاع الكهرباء، والتي يرى البعض أن البتكوين قد تكون سببا في تلك الأزمة.
توقف
وتوقفت ساعة القيامة، التي كانت السلطات الإيرانية قد نصبتها وسط الإيرانية طهران، بسبب انقطاع الكهرباء (SE:5110) عنها، كما مناطق أخرى في البلاد. الساعة المذكورة كانت تعمل كعداد زمني للحظة التي سوف تقوم بها إيران بتدمير إسرائيل بشكل تام، في محاولة لإضفاء مسحة مصداقية على مزاعم إيران.
بيد أن مواقع التواصل زخرت بالسخرية من النظام الإيراني الذي عجز عن توفير التيار الكهربائي لاستمرار عمل الساعة المزعومة. وكانت ساعة القيامة قد صممت ونصبت في أثناء القيام بمسيرة مناهضة لإسرائيل خلال العام 2017، والتي شارك فيها معظم قادة البلاد، بما فيهم الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.
وتم ضبط الساعة الالكترونية بـ 8411 يوما، وهي المدة الفاصلة بين لحظة التنصيب وما وعدت به السلطات الإيرانية من أيام لتدمير إسرائيل. ووفقا للساعة الإيرانية سيكون التدمير خلال العام 2044،وهو التاريخ الذي حدده المرشد الإيراني علي خامنئي من قبل.
عاجل: أنباء هامة عن كورونا رغم البيانات الإسرائيلية
أزمة طاقة
وتعاني طهران من أزمة في إمدادات الطاقة الكهربائية ما دفعها إلى اتخاذ قرارات صارمة بشأن تعدين البتكوين حتى منتصف سبتمبر وانتهاء أزمة الصيف. وقالت السلطات الإيرانية أن تعدين العملات المشفرة لا يزال محظورًا حتى نهاية الصيف، وأن "وزارة الاتصالات (SE:7010) وتكنولوجيا المعلومات والطاقة مسؤولة عن قطع الكهرباء عن هذه المراكز".
وفي الشهر الماضي، أعلنت وزارة الطاقة في البلاد أن تعدين العملات المشفرة بالكهرباء المنزلية غير قانوني، وبالتالي، يتعين على القائمين بالتعدين في المنازل دفع غرامات باهظة في حالة اكتشافهم. وقال نيك سبانوس، أحد مشغلي تبادل BTC الأوائل والمؤسس المشارك لبروتوكول Zap Protocol أن عمال المناجم المهاجرين من الصين يتجهون إلى مناطق من بينها إيران.
عاجل: عملتان تتفوقان على الدوجكوين وتكتسحان الجميع، رغم أنف الأمريكيين
مطاردة
وفي نهاية يونيو الماضي صادرت الشرطة الإيرانية سبعة آلاف جهاز كمبيوتر تستخدم في عمليات تعدين العملات المشفرة في موقع غير قانوني متخصص لاستخراج تلك العملات. وهي أكبر عملية قامت بها حتى الآن لمصادرة الأجهزة الشديدة الاستهلاك للطاقة والتي تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في إيران.
وقال قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي حينها إن سبعة آلاف جهاز تعدين صودرت في مصنع مهجور غربي العاصمة. ووفقا لشركة إليبتك لتحليلات سلاسل الكتل، فإن حوالي 4.5 %من إجمالي عمليات تعدين بتكوين تجري في إيران، مما يعود عليها بمئات الملايين من الدولارات من عائدات العملات المشفرة التي يمكن استخدامها لتخفيف الضرر الناجم عن عقوبات أمريكية.
وسيلة
وكانت إيران قد سمحت بتعدين العملات المشفرة في السنوات الأخيرة، مقدمة كهرباء بأسعار رخيصة مع مطالبة مستخرجيها ببيع ما يحصلون عليه من بتكوين للبنك المركزي. وتسمح طهران باستخدام العملات المشفرة المستخرجة في إيران للدفع مقابل واردات السلع المصرح بها.
واجتذب احتمال الحصول على كهرباء رخيصة مدعومة من الدولة القائمين على عمليات التعدين، خصوصا من الصين، إلى إيران. ويتطلب توليد الكهرباء التي يستخدمونها ما يعادل حوالي عشرة ملايين برميل من النفط الخام سنويا، أو 4 % من إجمالي صادرات النفط الإيرانية في 2020، بحسب إليبتك.