Investing.com - تراجعت العملات الرقمية خلال الأشهر الأخيرة، لكن يبدو أنها يمكن أن تستفيد الآن من سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وفقًا للاقتصادي الشهير محمد العريان من أليانز (TADAWUL:8040).
خلال مقابلة مع سي إن بي سي أمس، ناقش الخبير الاقتصادي موضوعات الاقتصاد الأمريكي والأسواق واستجابة الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، بالإضافة إلى تأثير ذلك على البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى.
وقال إنه يعتقد أن الأسواق قد أدركت أن لدينا ثلاث مشاكل. أولًا أن معدلات التضخم لدينا مرتفعة باستمرار. ثانيًا، بنك الاحتياطي الفيدرالي متأخر جدًا، وثالثًا، الطريق إلى تقليص التضخم المنظم صعب للغاية.
وقال الخبير الاقتصادي إنه بسبب هذه العوامل تطرح الشركات الآن أسئلة حول النمو. وأشار إلى أن بنك الاستثمار جولدمان ساكس (NYSE:GS) قال يوم الاثنين إن احتمال حدوث ركود في العامين المقبلين يبلغ 35٪. وأشار العريان إلى ذلك بقوله "هذا رقم كبير، 35٪".
"لذا فإن السؤال الملح هو، هل يمكننا الإبحار في خضم هذا المشهد المتنامي للتضخم الذي أصبح أكثر صعوبة؟" وأشار إلى أن "الرؤساء التنفيذيين للبنك قلقون بشأن بيئة الاقتصاد الكلي".
تأثير السيولة مقابل تأثير التنويع
فيما يتعلق بالتوقعات طويلة المدى لسوق العملات الرقمية، وفي ضوء تراجع السوق في الأشهر الأخيرة، قال العريان:
"أعتقد أن القلق بشأن العملات الرقمية هو أن هذا الانخفاض يحدث في وقت يرتفع فيه الذهب ويصل إلى ما يقرب من 2000 دولار. لأن الحجة الكبيرة للعملات الرقمية هي أنها أداة تنويع. وأنها " في أوقات التضخم، تكون جذابة. ومؤخرا، لم تلعب العملات الرقمية هذا الدور ".
وقد ذكرت الإيكونوميست، "هناك سبب لذلك، وذلك لأن العملات الرقمية، على عكس الذهب، قد استفادت بشكل كبير من جميع عمليات ضخ السيولة. لذا فإن ما تحصل عليه في سوق العملات الرقمية هو شد وجذب بين الاعتراف بأن السيولة تخرج من النظام ككل والجاذبية التي تمثلها باعتبارها عاملًا للتنويع. وحتى الآن، فإن عنصر السيولة هو الفائز".
وأضاف: "ما نراه في جميع المجالات هو استعادة القيمة، وهذا شيء جيد. تراه في الأسهم، تراه في السندات، تراه في العملات الرقمية. "
وأضاف: "نحن ببساطة نتكيف مع نموذج لم تعد فيه السيولة وفيرة، ولم يعد من الممكن التنبؤ بها".
الاحتياطي الفيدرالي، هل يكون هو العامل الصعودي الكبير التالي لعملة البيتكوين؟
وسئل العريان أيضًا عما سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على تغيير هدفه بالنسبة للتضخم وماذا سيكون هذا الهدف.
أجاب: "ما سيجبرهم على تغيير أهدافهم هو اعترافهم بأنهم بالتأخير لا يستطيعون تحقيق هدفهم وأن مصداقيتهم اصبحت في خطر".
"سيكونوا قلقين أيضًا من أنه من خلال الضغط على المكابح بشدة، فإنهم سيدفعون هذا الاقتصاد ليس فقط إلى ركود قصير الأجل ولكن أيضًا إلى ركود طويل الأجل."
ومن ثم فقد توقع أنه "سيكون لديهم إغراء كبير وسيدفعهم كثير من الناس لرفع الهدف من 2٪ إلى 3٪ كمخرج. ولكن لن يكون هذا الحل سهل التنفيذ وسيكون مثيرًا للجدل بشكل لا يصدق."
أخيرًا، عندما سئل عما يمكن توقعه من العملات الرقمية والذهب إذا تصرف بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل كما يتوقع، أجاب "كلاهما سيرتفعان".