Investing.com - الولايات المتحدة على وشك تسجيل أكبر عجز مالي في تاريخها، مما يثير قلقًا كبيرًا حول استدامة الإنفاق الحكومي. ففي أول شهرين من السنة المالية 2025، بلغ العجز الفيدرالي مستوى مثيرًا للقلق عند 624 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 64% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. هذا الرقم يتجاوز حتى مستويات العجز التي سُجلت خلال الأشهر الأولى من جائحة 2020، وهي فترة تميزت بإنفاق حكومي استثنائي لتحفيز الاقتصاد.
إذا استمرت هذه الوتيرة، فمن المتوقع أن يصل العجز السنوي إلى مستوى غير مسبوق يبلغ 3.5 تريليون دولار، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 3.1 تريليون دولار، والذي تم تسجيله خلال ذروة برامج الإغاثة الاقتصادية في فترة الجائحة. وللتوضيح، كان العجز في تلك الفترة مدفوعًا بأزمة اقتصادية طارئة استدعت إجراءات استثنائية لتحقيق الاستقرار. أما الآن، فإن الحكومة تسجل عجزًا مماثلًا دون وجود أزمة وطنية واضحة.
سعر البيتكوين والعملات الكبرى
ترتفع العملات الرقمية الأساسية في تداولات اليوم بشكل قوي، حيث تصعد البيتكوين بـ 1.9% وتتداول عند 103,240 دولار قرب قمتها التاريخية عند 103,790 دولار. كذلك ترتفع الإيثريوم بـ 1.2% إلى 3906.62 دولار للرمز، وترتفع سولانا بـ 1.5% إلى 221.490 وترتفع عملات الميم مثل دوج كوين وشيبا إينو بـ 2.66% و1.64% على الترتيب.
الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع العجز
يرجع هذا العجز المتزايد إلى عدة عوامل، منها ارتفاع مدفوعات الفائدة على الدين الوطني، وزيادة الإنفاق الدفاعي، وارتفاع تكاليف البرامج الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية. وفي المقابل، تراجع نمو الإيرادات الحكومية بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض العائدات الضريبية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين الإيرادات والمصروفات.
تداعيات اقتصادية محتملة
يمكن أن يكون لهذا التراكم السريع للدين تداعيات واسعة النطاق على الاقتصاد الأمريكي. فمع ارتفاع العجز، ستحتاج الحكومة إلى الاقتراض أكثر، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة وإعاقة الاستثمارات الخاصة. وعلى المدى الطويل، قد يشكل عبء الديون المتزايد قيودًا على الخيارات المالية ويضع المزيد من الضغط على دافعي الضرائب.
تؤكد هذه التطورات الحاجة الملحة إلى ضبط مالي أكثر صرامة وخطط استراتيجية لمعالجة الدين المتزايد، لا سيما مع استمرار العجز في النمو بوتيرة تُرى عادةً فقط خلال أزمات اقتصادية كبيرة.