Investing.com - توقفت موجة ارتفاع قيمة بيتكوين، التي تعززت بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، مع اقتراب نهاية العام، حيث انخفضت العملة أدنى مستوى 94 ألف دولار.
تراجعت العملة المشفرة الأكبر عالميًا لتسجل 93,722 دولارًا، بتراجع بنسبة 2% في الـ 24 ساعة الأخيرة، وهو ما يقل بحوالي 15,000 دولار عن أعلى مستوى قياسي حققته في منتصف ديسمبر. كما واجهت العملات المشفرة الأصغر، مثل إيثريوم ودوج كوين التي تستهوي مجتمع الميم، صعوبة في اكتساب الزخم اللازم لرفع قيمتها.
ساهم دعم ترامب للتشريعات المؤيدة للعملات المشفرة، وتأييده لفكرة الاحتياطي الوطني باستخدام بيتكوين، في تعزيز قيمة هذه الأصول. ولكن، أدى تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى تهدئة موجة المضاربات التي اجتاحت السوق.
من المتوقع أن يتضح مستقبل التشريعات المؤيدة لقطاع التشفير بعد تولي ترامب منصبه في 20 يناير، حيث يتميز موقف الجمهوريين بدعمهم للعملات المشفرة، في تناقض مع إدارة الرئيس جو بايدن التي اتخذت موقفًا صارمًا تجاه القطاع المتأثر بالفضائح.
صرّح كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة بيبير ستون (Pepperstone Group)، بأن التحركات في سعر بيتكوين التي أعقبت الانتخابات تعود جزئيًا إلى التدفقات الخارجة من الصناديق المتداولة في البورصة والتي تستثمر في العملة المشفرة.
- اقرأ أيضًا: الاستثمار الأجنبي في السعـودية يسجل أعلى مستوى فصلي رغم التراجع
- اقرأ أيضًا: توقعات إنفستنغ برو تتحقق مجددًا.. لوسـيد تسجل صعودًا مذهلاً بأكثر من 27%!
- اقرأ أيضًا: الذهـب يتقلب قبل بدء حقبة ترامب.. فهل يسجل صعود قياسي آخر؟
الموقف يتحول لصالح الكريبتو
في غضون ذلك، عادت شركة مايكروستراتيجي، المتخصصة في تصنيع البرمجيات والتي تحولت إلى الاستثمار المكثف في بيتكوين، إلى الشراء في الأسابيع الأخيرة. يترقب المستثمرون إعلان الشركة، التي تمتلك أصولًا بقيمة تزيد عن 40 مليار دولار من العملات المشفرة، عن عمليات شراء إضافية للعملة يوم الاثنين.
أعاد صعود البيتكوين المذهل هذا العام فتح الجدل المستمر في "وول ستريت" حول مدى استعداد البنوك الاستثمارية لدعم عمليات جمع رؤوس الأموال المرتبطة بالعملات المشفرة.
في السابق، كانت البنوك الكبرى تبقي مسافة آمنة بينها وبين العملات المشفرة. فقد كان القطاع يحمل سمعة مثيرة للجدل، وكان قادة البنوك لا يترددون في التعبير عن ازدرائهم له. فعلى سبيل المثال، وصف جيمي ديمون، رئيس بنك جيه بي مورجان، البيتكوين بأنه "احتيال استثماري". كما أن المخاوف التنظيمية زادت من فتور العلاقة، تاركة صفقات العملات المشفرة للبنوك الأصغر.
لكن الزمن تغير. فموافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات في يناير 2024 على صناديق استثمارية متداولة مرتبطة بالبيتكوين مثلت نقطة تحول رئيسية. ويضاف إلى ذلك أن انتخاب دونالد ترامب قد يؤدي إلى تشكيل لجنة أوراق مالية أكثر انفتاحًا تجاه العملات المشفرة، وهو تغيير جذري مقارنة بالتوجه الحذر الذي ساد خلال فترة رئاسة جاري جينسلر.
مع تضخم حجم الصفقات، بدأت بنوك كبرى مثل باركليز (LON:BARC) وسيتي جروب تلعب دورًا نشطًا. فقد أصدرت سندات قابلة للتحويل لصالح "مايكروستراتيجي"، إحدى أكبر الشركات المستثمرة في البيتكوين. في الوقت نفسه، ساعد "جولدمان ساكس (NYSE:GS)" شركة "أبلايد ديجيتال" في جمع التمويل لمراكز بيانات تعدين البيتكوين، بينما تولى "جي بي مورجان (NYSE:JPM)" إدارة إصدارات سندات لشركات تعدين كبرى مثل "كور ساينتيفيك" و"مارا" و"آيرن".
في عام 2024، ارتفعت الرسوم المصرفية في قطاع العملات المشفرة إلى مستويات غير مسبوقة. ووفقًا لبيانات IFR، تجاوزت إصدارات السندات القابلة للتحويل في هذا القطاع 13 مليار دولار، مما ولد رسومًا تجاوزت 200 مليون دولار. على سبيل المثال، حصلت البنوك على رسوم بنسبة 2% من صفقة إصدار أسهم بقيمة 21 مليار دولار لصالح "مايكروستراتيجي".
ارتفعت قيمة بيتكوين بحوالي 120% هذا العام، متفوقة على الاستثمارات التقليدية مثل الأسهم العالمية والذهب. كما تضاعفت قيمتها في عام 2023 بعد أن شهدت انخفاضات كبيرة في وقت سابق.
- لا تدع الفرصة تفوتك لتحسين استثماراتك! خصم 50% على InvestingPro يمنحك الوصول إلى أدوات تحليلية متقدمة تساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
