واشنطن، 20 مايو/آيار (إفي): تقدم مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دينيس بلير اليوم الخميس باستقالته من منصبه.
وصرح بلير بأنه قام بإخطار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقراره، والذي سيترك بموجبه مهام المنصب رسميا يوم الجمعة الموافق 28 من الشهر الجاري.
ولم يعط بلير في بيانه أية تفاصيل حول أسباب الاستقالة، حيث اكتفى بالتوجه بالشكر إلى كل من ساعده في عمله.
وتأتي الاستقالة بعد صدور تقرير من مجلس الشيوح انتقد وجود أخطاء في عمل مركز مكافحة الإرهاب التابع لإدارة الاستخبارات، مثل الهجوم الفاشل على طائرة أمريكية بين ديترويت وأمستردام ليلة عيد الميلاد حين حاول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير قنبلة داخلها.
ووقعت تلك المحاولة بعد أن حصل عبد المطلب على تأشير دخول الولايات المتحدة على الرغم من قيام والده في نيجيريا بتحذير الدبلوماسيين الأمريكيين من الأفكار المتطرفة لنجله الذي يأتي اسمه بين 560 ألف شخص يشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية.
ولم تصل هذه المعلومات إلى جهات مسئولة في وزارة الخارجية الأمريكية، مما أدى إلى منح التأشيرة لعبد المطلب.
وبعد صدور ذلك التقرير، أصدر بلير بيانا اعترف فيه بوجود عوائق مؤسسية وتقنية تحول دون تبادل المعلومات بين وكالات الاستخبارات المختلفة على النحو الأمثل.
وأضيف لحادثة عبد المطلب، قيام المقدم نضال مالك حسن ذي الأصل اللبناني بفتح النار عشوائيا على 13 من زملائه بقاعدة فورت هود في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بجانب المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك من قبل الباكستاني الأصل فيصل شاه زاد.
ويعتبر بلير، الأدميرال المتقاعد، ثالث مدير للاستخبارات الوطنية التي تشكلت بناء على توصية لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 والتي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
ويقوم منصب بلير على التنسيق بين 16 وكالة حكومية تقوم بجمع بيانات استخباراتية ومعلومات خاصة بمكافحة الإرهاب.