investing.com - قامت مؤسسة "غولدمان ساكس" المالية الشهيرة بخطوة كبيرة تجاه سوق العملات الافتراضية في وقت سابق من الشهر الجاري عن طريق توظيف جوستين شميدت لقيادة قسم الأصول الرقمية، ولم يحدد البنك حتى الآن نطاق عمليات العملات الافتراضية الخاصة به.
وأفاد موقع الأخبار المالية "Tearsheet" خبر تعيين شمديت يوم الإثنين الماضي، مشيرا لأن توظيف تاجر العملات الافتراضية تم يوم 16 من أبريل الجاري، واشتمل الخبر على تصريحات من المتحدث باسم البنك، تيفاني غالفين، مشيرا لأن هذا القرار تم استجابة لاهتمام العملاء بمختلف المنتجات الرقمية وأن البنك لم يتوصل لاستنتاج حول نطاق عرض الأصول الرقمية لديه.
وقاد غولدمان ساكس الدفع المؤسسي تجاه العملات الافتراضية، بعد أن قام بتصفية العقود الآجلة لعملة البيتكوين بالنيابة عن عملاءه، في حين أعلن الرئيس التنفيذي، لويد بلانكفين، في الخريف الماضي أن البنك يستكشف إمكانية القيام بخدمات تداول العملات الافتراضية.
وصرح موقع بلومبيرغ في شهر ديسمبر الماضي أن البنك قرر بالفعل إنشاء مكتب تجاري خاص بالأصول الرقمية، مع إطلاق مبدئي متوقع بحلول يونيو من العام الجاري، وخفف بلانكفين في وقت لاحق من حدة التوقعات من خلال الإشارة إلى أن مصرفه سيزيل فقط العقود الآجلة على البيتكوين في الوقت الحالي.
وتعتبر إضافة شميدت لفريق عمل غولدمان ساكس علامة قوية على أن المصرف يسير قدما في خططه لخدمة سوق العملات الافتراضية، ومساعدة العملاء على اكتساب فئة الأصول باستخدام الطرق التقليدية وغير التقليدية، وبإنشاء مكتب تداول لهذه الأصول وتسهيل المعاملات من قبل المصرف سيصبح غولدمان ساكس من أكثر المؤسسات المالية تمييزا في السوق.
ومن جانبهم، يعتقد بعض كبار المدافعين عن بيتكوين أن التداول المؤسسي ضروري لزيادة التبني السائد للعملة وتشجيع الأسواق المستقرة.
كما يتم بذل جهود كبيرة لإقناع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية للسماح لأول صندوق تداول بالبيتكوين، ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجلب التشفير إلى حظيرة سوق صناديق الاستثمار المتداولة التي تبلغ قيمتها 5 تريليونات دولار، ومع ذلك فإن هذا يتطلب من اللجنة ضبط جزء مهم من قانون الأوراق المالية والبورصات لعام 1934، وقد بدأت بالفعل في إجراءات رسمية بشأن هذه المسألة.
ومن المرجح أن ينمو المد المؤسسي الآن بعد أن عاد نمو سوق العملات الافتراضية، وبلغت زيادة قيمة السوق إلى أكثر من 150 مليار دولار منذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن بين الأسماء الكبيرة التي تخطط لدخول السوق، الملياردير جورج سوروس، ويشتهر سورس بتحقيق أرباحا بقيمة مليار دولار عندما قام بالمراهنة على أن بنك إنجلترا سيتخلى عن آلية سعر الصرف الأوروبي في عام 1992.