Investing.com - على الرغم من تقلب سوق العملات الافتراضية، وتعرض الأسعار للانخفاض مرة أخرى يوم الأربعاء الماضي، إلا أن الرئيس التنفيذي لناسداك، أدينا فريدمان، أظهرت تحمسا تجاه هذا القطاع في حوراها مع قناة "سي ان بي سي".
ولكونها اتجاه جديد في السوق، يقبل المستثمرين على الاستثمار في العملات الافتراضية، وأضافت ناسداك المزيد من المصداقية لهذا القطاع الحديث نسبيا.
قالت فريدمان إنها تعتقد في استمرارية العملات الافتراضية، وهي مسألة وقت حتى ينضج سوق التشفير ويتم تقنين السوق من قبل الجهات التنظيمية.
وتدعم ناسداك بالفعل منصات تبادل العملات الافتراضية، إذ أعلنت البورصة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي عن تعاون مع منصة التبادل "جيميني"، التي قام بتأسسيها مستثمري البيتكوين تايلر وكاميرون وينكلفوس. كما قامت ناسداك بشراكة مع شركة "ريالتي شيرز" لإصدار صندوقين تحوط متعلقين بتقينة البلوكتشين، ومن المقرر إطلاقهم في يونيو القادم.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ريالتي شيرز"، إيريك إرفين، إن الشراكة مع ناسداك ستساعد في جعل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية مرتاحة بالنسبة لتداول العملات الافتراضية.
ومع ذلك، لا تعني تصريحات فريدمان أن ناسداك لديها آلية تبادل للعملات الافتراضية، ولكنها تمتلك عقود آجلة خاصة بالبيتكوين. وتبحث البورصات الأجنبية أيضا في كيفية جعل العملات الافتراضية قابلة للتداول، إذ قالت بورصة موسكو العام الماضي إنها تقوم ببناء منصة تسمح بتداول العملات الافتراضية بمجرد تحديد القوانين اللازمة لهذا القطاع، وهو ما يتنظره العديد من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
ومن ضمن المتحمسين لقطاع التشفير، شركة جورج سورس لإدارة الثروات التي تبلغ قيمتها 26 مليار دولار، التي تخطط لتداول الأصول الرقمية، إذ قال مشرف على صناديق الاستثمار في الشركة، آدم فيشر، إنه تمت الموافقة على التداول في العملات الافتراضية في الشهر الجاري.
كما تبحث كل من شركة "فينروك" المرتبطة بصندوق الثروة الشخصية لعائلة روكفلر، وشريكتها "كوين فاند" ، وهي صندوق تحوط للأصول الرقمية الذي يديره أليكس فيليكس في نيويورك، عن الشركات الناشئة التي تصدر عملاتهم الافتراضية الخاصة.
وأوضح الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "بلاكهوك بارتنرز"، زياد عبد النور، أن صناعة التشفير لا تزال في بداياتها على الرغم من النمو الهائل على مدى العام الماضي، وتوجد المئات من العملات الافتراضية المتاحة، ولكن تكمن الخدعة في العثور على العملة التي لديها أفضل احتمالات أن تصبح استثمار للمدى الطويل.
وأضاف عبد النور أن الابتكار التكنولوجي في هذه العملات وتقنية البلوكتشين تعد ثورة في كيفية إجراء الأعمال التجارية، وأكد أن لدى العشرات من البنوك الكبرى وشركات إدارة الأموال مشاريع معلقة بهذا المجال ، بما في ذلك بنك"سيتي "و" كريدي سويس "و" يو بي إس "و" ميت لايف ".
بالإضافة إلى قيام بنك غولدمان ساكس بتوظيف خبير في العملات الافتراضية "جوستين شميدت"، وتقارير حول نوايا بنك باركليز لإنشاء مكتب تداول للعملات الافتراضية. كما يقال إن هناك 56 شركة تمويل تقف على أهبة الاستعداد لدخول أسواق التشفير بحلول نهاية الربع الثالث من العام الجاري.