investing.com - على عكس العديد، استطاع الروس أن يثبتوا أنفسهم كرائدين لصناعة العملات الافتراضية وتقينة البلوكتشين، وأن يلحقوا بركب التطور في عالم تشفير الغامض والمبهر.
ومن ضمن الأسماء الروسية البارزة في هذا المجال، الشاب فيتليك بوتيرن، الذي قام ببرمجة وإنشاء شبكة الإثيريوم المبنية على تقنية البلوكتشين، وسمح للشركات الناشئة أن تزدهر بطريقة جديدة بعيد عن الطرق التقليدية لجمع رأس المال، وبفضل هذا انضم بوتيرن لقائمة الأثرياء.
وتشتمل قائمة الروس الناجحين في مجال التشفير على بافل دوروف، صاحب تطبيق المراسلة تيليجرام، والذي يتصدر عناوين الصحف مؤخرا بسبب قيامه ببناء منصة تعتمد على البلوكتشين تدعى "شبكة تليجرام المفتوحة"، وتم إصدار ما يعادل مليار دولار من العملات الافتراضية الجديدة للمساعدة في تمويل هذه الشبكة، كما قاد دوروف حربا ضد الحكومة الروسية بسبب قيامها بحظر تليجرام.
وقال إيغور ماتسينيوك، أحد اللاعبين الروس الذي باع موقعه مقابل 80 مليون دولار ويدير الآن شركة لتكنولوجيا المعلومات، إن الروس قد أثبتوا قدراتهم وتواجدوا في كل من واتساب وتليجرام وجوجل إما لقيادة هذه الشركات أو للمساهمة في تطويرها، ويرى ماتسينيوك أن روسيا تحتل واحدة من المراكز الثلاثة الأولى فيما يتعلق بالمواهب التقنية إلى جانب الصين.
وأوضح المستثمر في قطاع البلوكتشين، بافيل بريبلوف، إن تقنية البلوكتشين بدأت تتواجد بقوة في مجالات مختلفة في الحياة الروسية. ويعتبر بريبلوف واحد من أهم المستثمرين الرئيسيين في الشركة الروسية الجديدة "جلاس كيوب" التي تقوم ببناء منصة تأمين عالمية باستخدام تقنية البلوكتشين.
وتعد روسيا بقعة جيوسياسية بفضل شخص آخر وهو فلاديمير بوتين، لكنها يمكن أن تصبح أكثر من مجرد محطة غاز عملاقة من خلال مجال التكنولوجيا التي استطاعت دائما التفوق فيه، على الرغم من أن معظم التفوق الروسي في هذا المجال يرجع إلى تمويل الحكومة واستخدامها لعقول الفيزيائيين في صالح سياسات الدولة.
ولهذا لم يكن الروس معروفين بمهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والاستخدام العملي والتجاري لتلك المجالات حتى ظهر عالم التشفير.
وفي أواخر العام الماضي ، كان 20٪ من أفضل 50 شركة ناشئة في مجال البلوكتشين تم تأسيسها من قبل الروس أو كان لديها شركاء روس، وفقا للمستثمرة إيلينا مازولوفا، ويرجع ذلك إلى المواهب الروسية في هذا المجال والمشاكل المتعلقة بالاقتصاد الروسي، وبشكل عام يبدو عالم التشفير فرصة هائلة لرواد الأعمال الروس.
ومن ضمن المواهب الروسية في مجال التشفير، الكيسندر إيفانوف مؤسس منصة "ويف"، فاسيلي سفروف أحد كبار التنفيذيين في شركة "لوكسفوت" وأحد مؤسسي رابطة "وادي كريبتو" التي تم بناؤها في سويسرا، إليكس فورك الرئيس التنفيذي لشركة "هيومتيك"، وإليكس فيدوسيف الرئيس التنفيذي لشركة "وان ورلد اونلاين".
ومن جانبها قامت الجهات القانونية في روسيا بتسجيل نحو 50 شركة تعمل في مجال تقنية البلوكتشين في مطلع العام الجاري، وتتراوح قيمة هذه الشركات ما بين صفر إلى مليار روبل.