Investing.com - صرح رئيس بنك "UBS (SIX:UBSG)"، أكسل ويبر، أن أكبر بنك في سويسرا لن يعرض على عملائه خدمة تداول بتكوين أو غيرها من العملات الافتراضية.
وفي خطاب له في مدينة بازل ميسي السويسرية، دعا ويبر إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على العملات الافتراضية، موضحا أن غالبية العملات الافتراضية لا تتسم بالشفافية وبالتالي متاحة لاستخدامها في عمليات الاحتيال أو أي نشاط آخر غير مشروع.
ووفقا لويبر، فإن العملات الافتراضية هي في أحسن الأحوال مركبات استثمارية عالية المضاربة، وفي أسوأ الأحوال تقوم بتسهيل تمويل الإرهاب وغسيل الأموال والأنشطة الإجرامية الأخرى. ولا تتمتع العملات الافتراضية بخصائص العملة، وهي متقلبة للغاية في الوقت الحالي، ونادرا ما تستخدم في سداد المدفوعات.
ومع ذلك، اعترف ويبر بأنه يرى الفرص المتاحة في تقنية التشفير الأساسية "البلوكتشين"، وأن هذه التقنية تجعل العمليات أبسط وأسرع وأكثر أمانا، وبالتالي فهي مفيدة للعميل أو المساهم أو البنك.
ولا تعد ملاحظات ويبر الأخيرة المرة الأولى في انتقاد العملات الافتراضية، إذ صرح ويبر في العام الماضي أن البيتكوين لا تعد نقود. معللا قوله بأن المال له ثلاث وظائف يجب الوفاء بها، وهم أن يكون وسيلة للدفع، ومقياس للقيمة، وأن يكون مناسبا كمخزن للقيمة، ولا تتوافر هذه الوظائف في البيتكوين، بالإضافة لسعر العملة غير المستقر ومحدودية عدد العملات.
ولايعد ويبر وحيدا في انتقاداته لقطاع التشفير، إذ أصدر بنك "دويتشه" في نوفمبر من العام الماضي تحذيرا رسميا لعملائه بشأن مخاطر الاستثمار في البيتكوين. وفي يناير الماضي، وصف كبير الاقتصاديين السابقين في البنك، توماس ماير، أن العملات الافتراضية رهان سيء، وأشياء للمضاربة ذات مخاطر مجهولة.
ومن جانبها، حذرت جمعية مديري الأوراق المالية لأمريكا الشمالية ولجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في يناير الماضي المستثمرين من الاستثمار في العملات المشفرة وعمليات طرح العملة (ICO).
ولتبرير هذه التحذيرات، أكدت جمعية مديري الأوراق المالية لأمريكا الشمالية أن المستثمرين الأفراد لا يكونوا على دراية كافية بالمنتجات التي من المحتمل أن يستثمروا فيها.