investing.com - بعد الأداء القياسي للبيتكوين في العام الماضي وما أعقبه من ارتفاع في قيم العملات الرقمية، بدأ الاهتمام بهذه الصناعة الناشيء يزداد، مما دفع العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة بمحاولة استخدام التشفير لصالحها، مما يجعل العملات الرقمية ليس مجرد فرصة استثمارية لأصحاب المشاريع، ولكن وسيلة مقبولة على نطاق واسع لتنفيذ جميع أنواع المعاملات.
وفيما يلي خمسة قطاعات لديها القدرة على الدفع نحو استخدام العملات الرقمية والشركات التي تلعب بالفعل جزءا كبيرا في تأمين مستقبل هذه الأصول:
أولا قطاع الخدمات المالية:
من غير المستغرب أن يكون القطاع المالي هو الأول على هذه القائمة، فعلى الرغم من أن أحد الأهداف الأساسية للبيتكوين هو الحد من الحاجة إلى البنوك والمؤسسات الوسيطة الأخرى، إلا أنه هذا القطاع قد يكون قادرا على استكشاف إمكانيات البيتكوين.
وتكمن جاذبية تقنية البلوكتشين في أنها طريقة آمنة للتعامل مع الأموال من خلال تسجيل جميع المعاملات، ولذلك تبحث شركات مثل "ماستر كارد" كيف يمكن استغلال البلوكتشين لصالحها ولصالح عملائها.
وبالنسبة للعملات الرقمية نفسها، فإن محاولات القطاع المالي المعلنة لاستغلال والاستفادة من هذه الأصول تعد دعاية جيدة للغاية للعملات الرقمية.
ثانيا قطاع العقارات:
يتشابه قطاع العقارات مع القطاع المالي في ضرورة توافر طريقة آمنة للمعاملات المالية مثل المشتريات ودفع الإيجار والسندات، وبالتالي تعد العملات الرقمية والبلوكتشين بديلا مناسبة لضمان نسبة الأمان.
وقد تم بالفعل استغلال الأصول الرقمية في قطاع العقارات من قبل شركات مثل شركة البارونة ميشيل موني التي قامت ببيع سلسلة من الشقق في مدينة دبي بواسطة عملات البيتكوين.
ثالثا قطاع ألعاب القمار:
شهد هذا القطاع تطورا كبيرا، وأصبحت الألعاب أكثر جاذبية من أي وقت مضى، وقام المطورين بتطوير منتجاتهم وتحسينها باستخدام التكنولوجيا الرقمية.
هذا وتتوافر جميع الألعاب من البوكر إلى البلاك جاك والروليت عبر شبكة الإنترنت، وأصبحت صناعة ألعاب القمار عبر الإنترنت واحدة من أكبر الصناعات الناجحة في العقدين الماضيين ووصلت قيمتها إلى 40 مليار دولار، ومن المقرر أن تصل إلى 60 مليار دولار بحلول عام 2020.
وقد ابتعد معظم مشغلي ألعاب القمار عن العملات الرقمية في الماضي بسبب استخدامها السيئ في الأنشطة المشبوهة، ولكن مع انتشار العملات الرقمية من الممكن أن يبدأ مشغلي ألعاب القمار في استخدامها.
رابعا قطاع السياحة والسفر:
بسبب طبيعته، يعتبر السفر والسياحة مناسبين تماما لاعتماد العملات الرقمية كطريقة للدفع، خاصة في ظل استخدام الإنترنت في القيام بحجز الرحلات، مما سيوفر عنصر الأمان والسرعة في إجراء المعاملات وضمان عدم زيادة تكلفة السفر سبب التحويل من عملة لأخرى.
وقد بدأ هذا القطاع بالفعل في قبول العملات الرقمية لحجز الرحلات الجوية والبحرية والفنادق وحتى تأجير السيارات.
خامسا قطاع الموسيقى والترفيه:
بسبب العصر الرقمي تحولت هذه الصناعة كليا من الاعتماد على أرباح بيع الأقراص المضغوطة والجولات إلى الاعتماد على مدفوعات خدمات البث مثل "سبوتيفي" و"ابل ميوزك"، وهنا يظهر دور العملات الرقمية في أن تكون وسيلة للدفع، كما يظهر دور حيوي لتقنية البلوكتشين في الحفاظ على حقوق الطبع والنشر للفنانين.