Investing.com - في خضم انهيار سوق العملات الرقمية في العام الماضي، والذي أدى إلى فقدان عملة البيتكوين نحو 80% من قيمتها، اتجه العديد من المستثمرين إلى العملات الرقمية المستقرة، والتي تم وصفها بأنها "الكأس المقدسة" للعملات الرقمية، إليك ما تحتاج معرفته عن هذا النوع من العملات الرقمية:
إن العملات الرقمية المستقرة هي عملات رقمية مرتبطة بأصول ثابتة أخرى مثل الذهب أو الدولار، وتتميز هذه العملات بتداولها بسعر ثابت على عكس بقية العملات الرقمية التقليدية مثل البيتكوين التي تتسم بتقلب شديد.
وفي الوقت الحالي تعتبر العملات الرقمية المستقرة بمثابة بوابة لدخول المستثمرين إلى سوق التشفير، إذ لا تسمح معظم منصات التداول للمستخدمين إلا بتداول عملة رقمية في مقابل عملة رقمية أخرى، بسبب صعوبة تحويل العملات الورقية إلى رقمية والعكس. وهنا يأتي دور العملات الرقمية المستقرة، يقوم المستثمر بتحويل العملات الورقية إلى عملات رقمية مستقرة من خلال منصة تداول مثل "كوينباس"، وبواسطة العملات الرقمية المستقرة يمكن التحول إلى منصات تداول أكبر مثل "بينانس" التي تسمح بتداول مئات الأصول الرقمية.
وفي حالة الرغبة في الخروج من السوق، يتم عكس نفس العملية السابقة، عن طريقة تحويل العملات الرقمية إلى مستقرة ومن ثم إلى عملات ورقية.
ولكن حالات استخدام العملات المستقرة تتجاوز كونها مجرد بوابة لتداول العملات الرقمية، إذ يمكن استخدامها في المعاملات اليومية مثل شراء القهوة، دفع الرواتب أو شراء العقارات، لكونها تواجه عقبات أقل في طريق تبنيها عالميا مقارنة بالعملات الرقمية التقليدية.
وهناك عدة أنواع من العملات المستقرة، أشهرها العملة المرتبطة بالدولار أو العملات الورقية الأخرى بنسبة 1:1، ويقوم منتجي العملة المستقرة بالاحتفاظ بنفس المقدار في شكل عملات ورقية في حساباتهم المصرفية.
والشركة الرائدة في هذا النوع هي "تيثر" بقيمة سوقية تبلغ 2 مليار دولار، ولكن بعد فشلها في تقديم تقرير مراجعة انخفض سعر التيثر إلى 0.99 دولار في أكتوبر 2018، إذ شكك المستثمرون في حقيقة كونها مدعومة بالكامل بالدولار. وهناك العديد من الشركات الأخرى مثل "جيميني"، "ترو يو اس دي"، و"USDC" والتي يتم تقنينها من قبل السلطات الأمريكية.