investing.com - انتقلت العديد من منصات تداول العملات الرقمية بشكل أقرب إلى الأسواق المالية التقليدية من خلال شراء الشركات التي تسعى للحصول على تمويلات، وقدمت منصات التداول نفسها على أنها جزء لا يتجزأ من الأسواق التقليدية التي رفضتها قديما.
وكانت أحدث هذه الصفقات في 11 فبراير الجاري عندما قامت شركة "فوياجر ديجتيال" للوساطة في العملات الرقمية بتحقيق قائمة مستترة في بورصة "تورنتو"، بعد أن سيطرت على شركة "UC Resources".
وفي يناير الماضي، قامت شركة "OKC" التي تصدر منصة لتداول العملات الرقمية باسم "OK Coin""، بشراء 60.5% من أسهم شركة "ليب" المدرجة في بورصة هونج كونج مقابل 61.69 مليون دولار.كما أعلنت منصة التداول الكورية "بيتثامب" عن خطط لإدراجها في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال شراء شركة "بلوكتشين اندستريز".
وفي العام الماضي، اشترى مؤسسي شركة برمجيات منصات التداول "ANX" حصة كبيرة في شركة التسويق "براندينج تشاينا" المدرجة في بورصة هونج كونج، واشترت منصة التداول "هيوبي" 72% من الأسهم في شركة "بانترونيكس" الصينية.
وتسمح هذه المشتريات، التي تعرف أيضا باسم عمليات الاندماج العكسية، للشركات بعرض الأسهم للجمهور دون الرقابة التنظيمية على الاكتتاب العام الأولي الكامل.
وأوضح الشريك الإدراي في "ليدجر كابيتال"، فاي دينغ آن، أن منصات تداول العملات الرقمية بذلت الكثير من الجهود الإستراتيجية لإضفاء الشرعية على عملياتهم وسمعتهم، وبالنسبة للبعض فإن التعرض للأسواق المالية التقليدية يساعدهم في هذه المهمة.
وأشار محللي التشفير إلى أن هذه الصفقات من شأنها أن تساعد الصناعة على الحصول على قبول متزايد وواسع النطاق، بعد أن تعرضت سمعة العملات الرقمية وخاصة منصات التداول إلى العديد من الانتقادات بسبب التقلب في الأسعار وإمكانية استغلال الأصول الرقمية في عمليات غسل الأموال وغيرها من الجرائم، فضلا عن تعرض المنصات لهجمات متكررة من القراصنة وسرقة ملايين من الدولارات.
جدير بالذكر أن وكالة الخدمات المالية اليابانية هي الجهة القانونية الوحيدة التي وضعت إطارا محدد لتقنين العملات الرقمية ومنصات التداول.