دبي (رويترز) - قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء إن تبني الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقفا "غير بناء" قد يعرقل محادثات إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية بعد أن اتهمت الوكالة طهران بتعطيل تحقيق في أنشطتها النووية السابقة.
وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقريرين للدول الأعضاء واطلعت عليهما رويترز يوم الثلاثاء أن قضيتين أساسيتين لم تشهدا أي تقدم وهما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في عدة مواقع قديمة وغير معلنة، والوصول العاجل لبعض معدات المراقبة ليتسنى للوكالة مواصلة رصد أجزاء من البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن رئيسي قال في مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل "تعاون إيران الجاد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر إرادتها تحري الشفافية في أنشطتها النووية".
وتابع رئيسي قائلا "بالطبع في حالة اتباع الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهجا غير بناء، فلن يكون منطقيا أن نتوقع من إيران رد فعل إيجابيا. الإجراءات غير البناءة هي بالطبع معرقلة لمسار المفاوضات أيضا".
وعلى الرغم من أن التحقيق في آثار اليورانيوم جار منذ أكثر من عام، فإن دبلوماسيين يقولون إن وكالة الطاقة الذرية تحتاج بشكل عاجل للوصول لمعدات تسمح بمسح بطاقات للذاكرة حتى لا تكون هناك فجوات في أنشطتها للمراقبة مثل إنتاج قطع في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
ودون مثل تلك المراقبة والمعرفة المتواصلة، يمكن لإيران أن تنتج وتخبئ كميات غير معروفة من تلك المعدات التي قد تستخدم لصنع أسلحة نووية أو وقود مفاعلات.
وقال دبلوماسيون غربيون إنه لم يجر التوصل بعد لقرار بشأن الرد على هذين التقريرين. وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر يوم الأربعاء جهود إيران لتطوير برنامجها النووي، ومن ذلك أنشطة قالت إنها تفتقر لأي مبررات ذات مصداقية لاستخدامها في الأعراض المدنية.
وقالت "نتشاور عن كثب مع شركائنا بشأن الرد الذي سنقدمه".
ومن المقرر أن يلتقي دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا يوم الجمعة في باريس مع مبعوث الولايات المتحدة المعني بالملف الإيراني لمناقشة الأمر.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)