برلين (رويترز) - من المنتظر أن يعلن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني يوم السبت نتائج تصويت الأعضاء لاختيار زعيم جديد سيقرر إن كان الحزب سيخرج من الحكومة الائتلافية مع المحافظين بزعامة أنجيلا ميركل.
ويعلن الحزب نتيجة تصويت أعضائه البالغ عددهم 426 ألفا في حوالي السادسة مساء (1600 بتوقيت جرينتش). وسيختار الأعضاء رسميا الزعيم الجديد خلال مؤتمر الحزب في ديسمبر كانون الأول لكن هذا يعتبر إجراء شكليا.
وسيقود الزعيم الجديد أقدم حزب ألماني في وقت أزمة حيث بلغت نسبة تأييد الحزب 14 بالمئة وهي أقل نسبة على الإطلاق. وظل الحزب دون زعيم منذ يونيو حزيران بعد استقالة أندريا ناليس بعد أسوأ نتائج حققها الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وأشهر المرشحين لزعامة الحزب من بين 12 مرشحا هو أولاف شولتس وزير المالية ونائب المستشارة الألمانية والمحتمل أن يتصدر القائمة. ويخوض الانتخابات جنبا إلى جنب مع زميل له غير معروف من شرق ألمانيا. ويميل شولتس للبقاء في الحكومة الائتلافية.
ولم يتضح إن كان شولتس سيحصل على نسبة الخمسين بالمئة أو أكثر من الأصوات، وهي النسبة المطلوبة لتجنب إجراء جولة إعادة في نوفمبر تشرين الثاني وهو ما قد يزيد من صعوبة فوزه.
ويقول محللون ومؤسسات استطلاع إن أحد العوامل الحاسمة في اختيار الأعضاء هو رأي المرشح في البقاء داخل الائتلاف الحكومي أو مغادرته.
ويريد العديد من أعضاء الحزب الانفصال عن التحالف مع ميركل والانضمام لصفوف المعارضة. ويرى أعضاء الحزب، الذي ظل شريكا صغيرا في ائتلاف ميركل على مدى عشرة أعوام من الأعوام الأربعة عشر التي قادت فيها المستشارة الألمانية البلاد، أنه اضطر للتنازل كثيرا فيما يتعلق بالسياسات.
وقد يؤدي خروج الحزب من الائتلاف الحاكم إلى إجراء انتخابات مبكرة أو احتمال تشكيل حكومة أقلية، وكلاهما ليس من الخيارات المفضلة لدى الألمان الذين يميلون إلى الاستقرار.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)