بنغازي/لندن (رويترز) - من المتوقع أن تحمّل ناقلة النفط الخام بمرسى الحريقة الليبي هذا الأسبوع، وذلك للمرة الأولى منذ أن ضربت قوات من الشرق في يناير كانون الثاني حصارا على الموانئ والمنشآت خفض إنتاج البلد عضو أوبك إلى مستويات هزيلة للغاية.
وقالت شركة الخليج العربي للنفط التي تشغل ميناء الحريقة في بيان إن الناقلة "دلتا هيلاس" ستدخل الميناء يوم الأربعاء وتحمّل مليون برميل من النفط من مخزون الميناء.
وفي الأسبوع الماضي، قال القائد العسكري لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر إن قواته سترفع حصارها القائم منذ ثمانية أشهر على منشآت التصدير، والذي قلص إنتاج البلاد إلى نحو 100 ألف برميل يوميا.
وقال مصدران تجاريان إن يونيبك، الذراع التجارية لسينوبك الصينية - والتي كانت قبل الحصار من أكثر الشركات تحميلا لخامي مسلة والسرير من الميناء - استأجرت الناقلة.
استأجرت الشركة أيضا الناقلة "مارلين شيكوكو"، التي تفيد بيانات الشحن من رفينيتيف أيكون أن من المتوقع وصولها إلى الحريقة يوم الخميس.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج تدريجيا، إذ من المتوقع ارتفاعه إلى نحو 260 ألف برميل يوميا في الأسبوع المقبل.
كانت ليبيا تنتج قبل الحصار 1.2 مليون برميل يوميا، أي ما يزيد على واحد بالمئة من الإنتاج العالمي.
قالت مؤسسة النفط إنها لن تستأنف العمل إلا بالموانئ والحقول التي تخلو من أي وجود عسكري، وأعلنت حتى الآن استئناف تصدير النفط من موانئ الحريقة والبريقة والزويتينة.
(تغطية صحفية أيمن الورفلي في بنغازي وأحمد غدار في لندن - إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)