من سانجيف ميجلاني
نيودلهي (رويترز) - قال مستشار الأمن القومي الهندي يوم السبت إن أكثر من مئتي شخص يشتبه بأنهم مسلحون يحاولون عبور الحدود من باكستان إلى الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، واتهم إسلام اباد بمحاولة تأجيج العنف في المنطقة.
وأدانت باكستان قرار الهند الشهر الماضي إلغاء الوضع الخاص لكشمير الذي يمنحها حكما ذاتيا طبقا للدستور، وتعهد رئيس الوزراء عمران خان يوم الجمعة بالرد بأقصى ما يمكن على تصرفات الهند في الإقليم المتنازع عليه.
وقال أجيت كومار دوفال مستشار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للأمن القومي للصحفيين "هناك نحو 230 شخصا مستعدون للتسلل من أجزاء مختلفة من كشمير".
وذكر مسؤولون عسكريون أن تقدير هذا العدد يستند إلى معلومات مخابرات واعتراض موجات لاسلكية وأضافوا أن قوات الأمن الهندية اعتقلت بالفعل بعض المسلحين.
وقال دوفال، الذي يعد أحد واضعي سياسة سحب الوضع الخاص لكشمير وضمه بالكامل للهند، "يجري تهريب عدد كبير من الأسلحة وإصدار تعليمات لأشخاص في كشمير لإحداث اضطرابات".
وفرضت الهند قيودا مشددة في الشطر الذي تسيطر عليه من كشمير في أوائل أغسطس آب لمنع خروج احتجاجات كبيرة وعنيفة. وقال دوفال إن بعض القيود خففت لكن خدمات الهواتف المحمولة والإنترنت ما زالت مقيدة لأنها قد تستخدم لإحداث فوضى.
وأضاف "نرغب في رفع كل القيود لكن ذلك يعتمد على كيفية تصرف باكستان".
وتابع قائلا "عندما تتوقف باكستان عن إرسال إشارات عبر أبراج الاتصالات لعملائها سيكون بمقدورنا رفع القيود".
وتتهم الهند باكستان منذ وقت طويل بتدريب وتسليح مقاتلين وإرسالهم إلي إقليم كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة، حيث تحارب نيودلهي تمردا مستمرا منذ 30 عاما تقريبا.
وتنفي باكستان تقديم دعم مباشر، لكنها تقول إنها تقدم دعما معنويا ودبلوماسيا لشعب كشمير في كفاحه من أجل تقرير مصيره بنفسه.
ووقع اشتباك جوي بين البلدين في فبراير شباط بعدما أعلنت جماعة جيش محمد، التي تتخذ من باكستان مقرا، المسؤولية عن هجوم دام على قافلة للقوات الهندية في كشمير.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)