من أليكس لولر
لندن (رويترز) - قال مسؤول إيراني كبير يوم الاثنين إن السعودية وروسيا لن تضخا كثيرا من النفط الإضافي في السوق بسبب نقص الطاقة الإنتاجية متوقعا أن ترتفع الأسعار أكثر على الأرجح.
كان وزراء ومسؤولون من منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين استبعدوا الأحد زيادة فورية في إنتاج النفط ليرفضوا عمليا دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحرك.
ساعدت الخطوة أسعار الخام لترتفع إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات مقتربة من 81 دولارا للبرميل يوم الاثنين. وتدعمت السوق أيضا باحتمال تراجع صادرات إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، بسبب العقوبات الأمريكية.
وقال حسين كاظم بور أردبيلي محافظ إيران في أوبك في تصريحات لرويترز إن السعودية وروسيا غير قادرتين ولا راغبتين في زيادة الإنتاج خلال وقت قصير.
وقال "يبذلون القليل وبشكل متأخر، لكي ترتفع الأسعار.. رفعوا الأسعار وسيرفعونها أكثر.
"لا توجد طاقة فائضة. لا يمكنهما تفعيل الطاقة الزائدة التي يزعمان امتلاكها."
تقول السعودية، أكبر منتج في أوبك، إن بوسعها ضخ 1.5 مليون برميل يوميا إضافية - حوالي 1.5 بالمئة من الطلب العالمي، في السوق. لكن وزير الطاقة خالد الفالح قال يوم الأحد إنه لا حاجة لمثل تلك الخطوة في الوقت الحالي.
وبدا أن اجتماع الأحد لم يحل الخلاف الذي اشتعل في يونيو حزيران بين السعودية وإيران بشأن السماح لأعضاء أوبك بضخ مزيد من النفط لتعويض النقص في أماكن أخرى.
وتحت ضغط من ترامب، اتفقت أوبك وحلفاؤها في يونيو حزيران على تعزيز الإنتاج بعد أشهر من ضخ أعضاء بالمنظمة مثل فنزويلا وأنجولا إمدادات دون المستهدف ووسط احتمال فرض عقوبات على إيران.
وقالت السعودية إن الاتفاق يسمح للدول القادرة على إنتاج المزيد، مثل المملكة نفسها، بالمضي قدما في ذلك لتعويض أي نقص. لكن إيران رفضت ذلك وهو ما أعاد كاظم بور التأكيد عليه يوم الاثنين.
وقال "الإنتاج الزائد فوق حصص أوبك يستلزم موافقة من مؤتمر المنظمة.. إعطاء حصص أوبك لدول غير أعضاء يستلزم موافقة المؤتمر."
تعقد أوبك مؤتمرها التالي لكامل أعضاء المنظمة والمنتجين غير الأعضاء في ديسمبر كانون الأول. ومحافظ أوبك هو عادة ثاني أعلى منصب في وفد الدولة لدى المنظمة بعد وزير النفط.
كان وزير النفط بيجن زنغنه قال في تصريحات نُشرت في وقت سابق يوم الاثنين إن اجتماع الأحد في الجزائر لم يصدر ردا إيجابيا لترامب.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)