هونج كونج (رويترز) - قال رئيس مكتب شؤون هونج كونج ومكاو بالصين يوم الأربعاء إن هونج كونج تواجه أسوأ أزمة منذ عودتها إلى الحكم الصيني عام 1997، وذلك مع تنظيم المزيد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المركز المالي الآسيوي.
وأضاف تشانغ شياو مينغ، وهو أحد أكبر المسؤولين الصينيين الذين يشرفون على شؤون هونج كونج، خلال اجتماع في مدينة شنتشن بجنوب الصين "أزمة هونج كونج... مستمرة منذ 60 يوما وتزداد سوءا".
وأضاف "الأنشطة العنيفة تتصاعد ويتسع نطاق التأثير على المجتمع. ويمكن القول إن هونج كونج تواجه الآن أخطر وضع منذ تسليمها".
وتشهد هونج كونج منذ شهور احتجاجات بدأت بمعارضة مشروع قانون للتسليم اتخذت السلطات قرارا بتعليقه لكنها تحولت إلى تحد مباشر لحكومة الرئيسة التنفيذية كاري لام ومطالبات بديمقراطية كاملة.
واستمرت احتجاجات هونج كونج يوم الأربعاء وتمثل تحديا كبيرا أمام الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يخوض حربا تجارية مع الولايات المتحدة ويتصدى لتباطؤ الاقتصاد.
وعقد تشانغ منتدى لبحث الأزمة السياسية في هونج كونج بمشاركة مندوبي هونج كونج إلى البرلمان الصيني لكن لم توجه الدعوة إلى معارضين أو ممثلين للمحتجين.
وترفض الاحتجاجات، التي يشارك فيها الملايين، مشروع قانون تسليم المشتبه بهم للمثول أمام محاكم البر الرئيسي التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي.
وتشكل الاحتجاجات، التي تغذيها مخاوف العديد من السكان من تآكل الحريات في ظل سيطرة الحزب الشيوعي المشددة، الآن أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني منذ توليه السلطة في عام 2012.
ومن المقرر أن ينظم محامون من هونج كونج مسيرة صامتة بالملابس السوداء في وقت لاحق يوم الأربعاء لدعوة الحكومة إلى ضمان استقلال وزارة العدل في المدينة.
كما يخطط المحتجون أيضا لمحاصرة برج (ريفينيو تاور) في هونج كونج يوم الأربعاء. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في شام شوي بو، احد أفقر أحياء المدينة، في وقت متأخر يوم الثلاثاء.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190807T042235+0000