🐦 كن أول من ينتهز الخصم.. اكتشف أقوى الأسهم بأقل سعر مع خصم يصل لـ 55% على InvestingPro بالجمعة البيضاءاحصل على الخصم

المعرض الدولي للفن المعاصر في باريس يوسع دائرته الجغرافية

تم النشر 18/10/2019, 19:06
المعرض الدولي للفن المعاصر في باريس يوسع دائرته الجغرافية

من رنا نجار

باريس (رويترز) - تطرح الأعمال المشاركة في المعرض الدولي للفن المعاصر (فياك) في دورته السادسة والأربعين التي افتتحت في باريس يوم الخميس في القصرين الكبير والصغير وفي حديقة التويلري وساحة الفاندوم، مجموعة كبيرة من القضايا الإنسانية منها البيئة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والاقتصاد ولقمة العيش والهجرة والحوار بين الأزمان والموت.

المعرض العريق، الذي يستضيف 199 جاليري من أنحاء العالم، خصص لأفريقيا وآسيا وجنوب أفريقيا والشرق الأوسط هذا العام مساحة كبيرة على حساب المساحة التي تُعطى لفرنسا.

وقالت مديرة المعرض النيوزلندية جينيفر فلاي لرويترز "هذا العام أردنا أن يحمل المعرض عناوين متنوعة مثل الدهشة والغرابة والتوهج والحوار بين الثقافات والانفتاح على تقاليد الآخر، وقد حافظنا على تقليد عريق بترسيخ (فياك) كمكان لاكتشاف مواهب ناشئة وجاليريهات جديدة، الأمر الذي يؤمن حواراً بين أجيال مختلفة من الفنانين الكبار والصغار في السن والقيمة".

وأضافت "كما حافظنا على تميزنا بين الفن الحديث والفن المعاصر الكلاسيكي وفنون البلاستيك في نفس الوقت".

وتابعت قائلة "هناك 25 جاليري جديدا منها له اسم عالمي لامع مثل جاليري ليفي جورفي من نيويورك، وهوبكينس من باريس، وجاليري جرين آرت من دبي، وهناك بلدان تشارك صالات عرضها للمرة الاولى مثل إيران وساحل العاج".

وعن المشاركات العربية قالت "المعرض يوسع رقعته الجغرافية عاما بعد عام، نحن اليوم في (فياك) منفتحين عن سابق إصرار وتصميم على الثقافات الأخرى أكثر من أي وقت مضى خصوصا في مجال الفن البلاستيكي المعاصر، ونحن فضوليون ومتحمسون لاستضافة وتقديم فنانين من الشرق الأوسط والعالم العربي وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية".

وعلى عكس الأعوام السابقة، كان للفنانين العرب مساحة كبيرة لم تقتصر على الجزائريين والمغاربة والتونسيين المقيمين في أوروبا بل تعدتها إلى فنانين من مصر مثل معتز نصر وحسن خان، ومن السعودية مثل أحمد ماطر، ومن لبنان مثل لورانس أبو حمدان وجوانا حاجي توما وخليل جريج ومها ملوح وشربل بطرس ووليد رعد، ومن فلسطين منى حاطوم، ومن المغرب يونس رحمون، ومن الجزائر عادل عبد الصمد وغيرهم.

وأصر القائمون على المعرض على استضافة أعمال عربية من خلال جاليريهات عالمية مثل (كونتينيوا) و(شانتال كروسيل) و(بولا كوبر) و(مور شاربيتيه) و(إن سيتو- فابيين ليكليرك) و(غرين آرت) و(طرينزينغر) و(جي أم دي).

لكن كان للتجهيز الفني (مراكب الشمس) بتوقيع الفنان المصري معتز نصر المعروض ضمن مشروع "خارج الأسوار" في صدر حديقة التويلوري، وقع مميز لفت انتباه رواد المعرض لضخامته وطرحه قضية الهجرة من أجل لقمة العيش، كما قال لرويترز.

وقال نصر، المقيم في القاهرة والمعروف بانشغاله بفكرة التنمية الجيوسياسية والاجتماعية في أفريقيا، إن هذا العمل الذي عرض سابقا في معرض (فن أبوظبي) طُلب بالاسم من قبل معرض (فياك).

واستطاع نصر صنع قرص الشمس من 350 مجدافاً مصنوعة من الخشب يتصل كل منها بالآخر في شكل دائري لتوضيح الحركة البشرية اللانهائية المترابطة على الأرض سعيا للاستمتاع بحياة أفضل.

وقال إنه يحاول عبر هذا العمل "تصوير أساس هذه الحركة البشرية باستخدام مجارف الخبز التي يصادف تطابقها مع مجاديف القوارب الحالية".

ولفت هذا العمل وغيره من إبداع الفنانين العرب نظر النقاد الفرنسيين. وقالت الصحفية الفرنسية سيلين مارشان (41 عاما) لرويترز "ما يلفت انتباهي في الأعمال العربية ومنها عمل معتز نصر، وهو فنان عالمي اليوم، أنها تحمل هما سياسيا واقتصاديا في مجملها".

وقد أثار عملان عنوانهما (الزمن إلى الأمام) و(دوّار) للبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج الحائزين على جائزة مارسيل دو شان 2017 جدلاً بين متابعي هذه الأنواع من الفنون.

يدور العملان حول العينات الجيولوجية والاركيولوجية، فيبدو للناظر إلى الصور وإلى التجهيز الفني المتدلي من السقف حاملاً بين طياته الزجاجية صخرات من أزمنة مختلفة، أنه عمل يبحث في تاريخ الأرض وتحولاتها، لكن مع قليل من التركيز تتضح بقايا حروب ونفايات وبلاستيك ورمال من مختلف الألوان والأشكال.

وقال خليل جريج لرويترز "أردنا من خلال هذا العمل طرح الأسئلة حول ماذا يقبع تحت أقدامنا؟ ماذا يخلف التاريخ من آثار؟ فقمنا على مدار سنوات بجمع عينات تربة تكشف عن أطلال المدن المطمورة الخفية في لبنان وتحديداً في طرابلس، والقابعة تحت المدن الراهنة".

وأضاف "تُستخرج تلك العينات من مواقع البناء قبل أن يتم التخلص منها، بيد أنها تكشف عن صدوع الزمان وعن رسوبات الصراعات والحروب وعن الكوارث الطبيعية وعن التعافي والبعث".

وتابع قائلا "تغدو الأحجار علامات تؤشر إلى الزمن السرمدي، تستحوذ على مخيلتنا فتقذف بنا بعيداً على نحو يثير الدوار.. من الصورة العامة إلى الميكروسكوبية، من الخارطة إلى اللقطة المقربة، من الخلود إلى الانقطاع".

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20191018T160622+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.