القدس، 12 مايو/آيار (إفي): بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد مشاورات مع أعضاء الحكومة والمسئولين بشأن حجم الاستقطاعات التي ستدخل على ميزانية الدفاع ضمن مشروع ميزانية الدولة للعامين الحالي والقادم.
وبعد إرجاء هذا الموضوع لما بعد إجراء الانتخابات في مطلع العام الجاري، بدأ نتنياهو اليوم مداولات مع وزير الدفاع موشيه يعلون ووزير المالية يائر لابيد وغيرهما من الوزراء والمسئولين قبل ان يتخذ قراره بشأن حجم التقليصات التي ستدخل على ميزانية الدفاع، التي سيتحدد على إثرها باقي الاستقطاعات.
وتطالب وزارة المالية باستقطاع أربعة آلاف شيكل سنويا (مليار و124 مليون دولار) من ميزانية الدفاع.
وأكد مسئولون بوزارة الدفاع لصحيفة (يديعوت احرونوت) اعتراضهم بشدة على هذا المقترح، معتبرين أنه "يشكل خطرا على أمن إسرائيل".
وتقول وزارة المالية إن أي استقطاعات أقل من ذلك في ميزانية الدفاع ستؤثر على ميزانيات حقائب أخرى، بما سيؤثر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية التي تقدمها الدولة لدافعي الضرائب، وبخاصة بعد تضمن قانون الموازنات العامة للدولة زيادة في الضرائب واستقطاعات كبيرة في المساعدات والخدمات العامة.
وتظاهر أمس حوالي 10 آلاف إسرائيلي في شوارع تل أبيب والمئات في مناطق اخرى احتجاجا على خطط الحكومة لإجراء استقطاعات في الميزانية العامة للدولة.
وزادت حدة الاحتجاجات والانتقادات بعد الاعلان مؤخرا عن فضيحة جديدة لرئيس الوزراء، ومعرفة أنه طلب خلال زيارته الأخيرة للندن "سريرا مريحا" كلف دافعي الضرائب 127 ألف شيكل (36 ألف دولار).
ولا تملك إسرائيل طائرات مخصصة للرحلات الرسمية، وفي كل مرة يتوجه فيها رئيس الدولة شيمون بيريز أو نتنياهو للخارج، تطرح مناقصة بالرحلة على إحدى شركات الطيران الإسرائيلية.
وذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي أن العطاء استقر هذه المرة على شركة "العال" مباشرة لطلب رئيس الوزراء توفير "سرير مريح" بالرحلة التي تكلفت 427 ألف شيكل (120 ألف دولار).
وكانت شركة طيران "اسراير" التي لا يتواجد لديها أسرة في الطائرات تعرض القيام بالرحلة مقابل 300 ألف شيكل (84 ألف و300 دولار). (إفي)