بريشتينا (رويترز) - استبعد هاشم تقي رئيس كوسوفو يوم الثلاثاء تقسيم البلاد مع صربيا على أساس عرقي وهي فكرة طرحتها بلجراد لتسوية نزاع طويل الأمد يعطل طموحات الجانبين في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يجتمع تقي مع الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش في بروكسل بعد عطلة الصيف في إطار حوار يرعاه الاتحاد الأوروبي لم يحرز تقدما يذكر في تطبيع العلاقات بين بلجراد وبريشتينا منذ أن بدأ عام 2013.
لكن تقي رفض الاقتراح بتقسيم كوسوفو التي تضم أغلبية من أصل ألباني وأقلية صربية. ويقول مسؤولون في بلجراد إن التقسيم الذي يسمح لصربيا بالسيطرة على شمال كوسوفو حيث تتركز الأقلية الصربية يمكن أن يكون مقبولا للطرفين.
وقال تقي في مؤتمر صحفي "أريد أن أطمئن شعب كوسوفو بأنه لا توجد قوة يمكن أن تجعل كوسوفو تبحث... التقسيم وتوافق عليه".
وأضاف "ينبغي أن نتوصل إلى اتفاق مع صربيا في أقرب وقت ممكن من أجل الاعتراف المتبادل".
وفقدت صربيا السيطرة على كوسوفو عام 1999 عندما شن حلف شمال الأطلسي حملة قصف لوقف قتل الألبان أثناء حرب على المتمردين استمرت عامين.
وأعلنت كوسوفو استقلالها في عام 2008 بدعم من الولايات المتحدة وأغلب دول الاتحاد الأوروبي.
وتعترف أكثر من مئة دولة بكوسوفو لكن لا تعترف بها صربيا وروسيا حليفتها التقليدية. ومازالت بلجراد تعتبر كوسوفو جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)