اسطنبول، 22 يناير/كانون ثان (إفي): طالب كبير المفاوضيين الايرانيين، سعيد جليلي، اليوم في اسطنبول، عقب اختتام يومين من المفاوضات مع المجتمع الدولي، بـ"احترام" حق بلاده في القيام ببرنامج نووي لاهداف سلمية.
واظهر المسئول الإيراني في مؤتمر صحفي ضرورة "تجنب العقوبات والشروط المسبقة" للقوى الست الكبرى (مجموعة 5+1) لامكانية اجراء حوار بناء.
وقال "دائما ما نكون مستعدين للحوار، لكن داخل الاطار المحدد اي ما يعني احترام حقوق الدول"، مؤكدا ان "الطاقة النووية تمثل ضرورة".
وعقد جليلي المؤتمر الصحفي بعد قليل من ابداء الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "خيبة املها" بسبب عدم التقدم في هذا الاجتماع.
وقالت أشتون، في تصريحات صحفية، إن إيران ليست مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، ما لم يتم ذلك وفقا لشروطها.
وأوضحت المسئولة الأوروبية التي مثلت مجموعة (5+1) في المفاوضات مع طهران في مدينة اسطنبول التركية إنه ليس من المقرر أن تعقد جولات جديدة منها خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن المجتمع الدولي سيواصل مساعيه من أجل التوصل إلى حل سلمي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.
وتابعت "لقد تحلينا بالنظرة العملية لكي نتمكن من تحقيق تقدم وأعتقد انه (جليلي) قد فهم ذلك".
وقالت أشتون إن "خطوط الاتصال الهاتفي ستظل مفتوحة مع إيران"، كما أن "أبواب الحوار ستظل مفتوحة كذلك"، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي ينتظر إجابة من النظام الإيراني.
وعلى الرغم من أن المسئولة الأوروبية وصفت المحادثات التي جرت على مدار يومين في اسطنبول بأنها كانت بناءة، إلا أنها لم تخف شعورها بـ"الإحباط" لأنها لم تسفر عن تقدم ملموس.
وشددت على أن الأمر الذي بات مؤكدا بعد هذه الجولة من المفاوضات هو أن إيران غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق ما لم يكن ذلك وفقا لشروطها المسبقة.
وتشترط إيران رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، إلى جانب الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما لقي رفضا قاطعا من جانب الولايات المتحدة.
يذكر أن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)