تونس، 29 يناير/كانون ثان (إفي): احتشد 500 شخص اليوم في وسط تونس احتجاجا على قيام قوات مكافحة الشغب بإجلاء متظاهرين من ميدان الحكومة بتونس، حيث طالب الالاف باستقالة الوزير الأول محمد الغنوشي.
وصرح لـ(إفي) أحد المشاركين في المسيرة، علي الدين عبيد، الطالب الجامعي "هذا هو رد فعل للقمع الأمني الذي حدث الجمعة، والحكومة الجديدة أبدت ملامح قمعية".
وتحولت أعمال اجلاء المتظاهرين، التي تحولت الى مواجهات في المدينة القديمة لتصل الى شارع الحبيب بورقيبة، قامت خلالها الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع.
وبعد ذلك، أغلق المتظاهرون، باستخدام الحواجز والأسلاك الشائكة، جميع مداخل الميدان، الذي يتواجد به مكتب رئيس الوزراء.
وتبرز من بين اللافتات التي رفعها المتظاهرون، والذين احتشدوا اليوم أمام وزارة الداخلية، "أول ما قامت به الحكومة كان القتل"، و"الشعب يريد سقوط الحكومة".
وتتواجد عشرات الحافلات الأمنية في موقع الأحداث تراقب المتظاهرين، في شارع بورقيبه الرئيسي والذي يشهد تواجد دبابات تابعة للجيش.
وبدأت الاحتجاجات بعد ساعات قليلة من إعلان الغنوشي الحكومة الجديدة التي ظل رئيسا لها، وهو ما يعارضه المتظاهرون لأنهم يطالبون برحيل كل من كانوا في حكومة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وإجراء إصلاحات عميقة. (إفي)