بروكسل، 5 يوليو/تموز (إفي): أكدت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية اليوم الثلاثاء أن بذور الحلبة المستوردة من مصر لعدة دول أوروبية، تعد "المصدر المرجح" لظهور بكتيريا "إي كولي" في ألمانيا وفرنسا.
وأشار تقرير صادر عن الهيئة وتم نشره اليوم إلى أنه "لا يمكن استبعاد إمكانية أن تكون بذور الحبوب المستوردة من مصر في الفترة ما بين 2011 و2009 هي المصدر المرجح للإصابة ببكتيريا إي كولي".
ويتضمن تقرير هذه الهيئة ما توصلت له مجموعة عمل خاصة عكفت على بحث مصدر البكتيريا، وبناء على ما ورد في هذا التقرير تم توصية المفوضية الأوروبية ببذل كل ما في وسعها من جهد للحيلولة دون وصول البذور المشتبه بها إلى الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب إجراء عمليات رصد وتتبع في الدول التي من تالممكن أن تكون قد تلقت شحنات منها.
كما طالبت المواطنين بعدم زراعة البذور او تناول براعم أي بذور لم يتم التحقق منها، كما ذكرت أن بكتيريا إي كولي أسفرت عن وفاة 48 شخصا في ألمانيا وحالة واحدة في سويسرا.
يشار إلى أن عدد الإصابات ببكتيريا إي كولي بلغ حتى الآن 4 ألاف و178 حالة في دول الاتحاد الأوروبي بجانب النرويج وسويسرا.
يذكر أن نظام الإنذار السريع لفحص المنتجات الغذائية والأعلاف في أوروبا قد أطلق تحذيرا الأسبوع الماضي من أن بذور حلبة استوردتها شركة المانية من مصر، هو المصدر الأقرب وراء تفشي بكتيريا إي كولي.
وكانت وزارة الزراعة المصرية قد نفت الجمعة الماضي صحة كون الحلبة المستوردة من مصر هي مصدر بكتيريا إي كولي، مؤكدة أن القاهرة لم تسجل أي حالة إصابة بهذه البكتيريا وهو ما ينم عن أنها ليست مصدرها.
ياتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه تقارير إخبارية عن وزير الزراعة المصري أيمن أبو حديد قوله إن المفوضية الأوروبية أكدت براءة الحلبة المصرية من نشر عدوى أي كولي، مشيرا إلى أن كافة التحاليل التي أجرتها السلطات الألمانية على الحلبة أثبتت خلوها من البكتيريا.
وكانت السلطات الألمانية، أول دولة يظهر فيها المرض، قد نسبته في البداية إلى الخيار الأسباني، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ان تسبب في إثارة أزمة بين البلدين.
يشار إلى أن تفشي بكتيريا "إي كولي" القاتلة تسبب في حدوث خسائر مادية كبيرة في قطاع الخضروات والفاكهة بعدة دول أوروبية على رأسها إسبانيا. (إفي)