من نضال المغربي
غزة (رويترز) - قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية يوسف المحمود يوم الاثنين إن الحكومة ستعقد اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة الأسبوع القادم في إطار الجهود لإنهاء الخلاف الطويل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والرئيس محمود عباس.
والأسبوع الماضي أعلنت حماس، التي تحكم غزة منذ عام 2007 بعد اشتباكات استمرت لفترة قصيرة مع حركة فتح التي يتزعمها عباس، حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء انتخابات عامة وأكدت أنها ستسمح لحكومة الوفاق الوطني بممارسة مهامها في القطاع.
وأكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله على صفحته على فيسبوك أنه سيتوجه "إلى قطاع غزة الحبيب يوم الاثنين القادم على رأس الحكومة وبرفقة كافة الهيئات والسلطات والأجهزة الأمنية".
وقال المحمود إن رئيس الوزراء "وبالتشاور مع الرئيس محمود عباس أصدر قراره بأن تعقد الحكومة اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة منتصف الأسبوع القادم".
وأضاف "الحمد الله وأعضاء الحكومة سيصلون إلى قطاع غزة الاثنين المقبل للبدء بتسلم مسؤوليات الحكومة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على حل اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة من تحمل مسؤولياتها كاملة في المحافظات الجنوبية".
ورحبت حركة حماس بقرار حكومة الوفاق الوطني التوجه إلى القطاع الأسبوع القادم.
ودعت الحركة في تصريحات للمتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، نشرت على موقع تابع لها، الحكومة إلى "ضرورة التراجع عن الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة بالتزامن مع زيارتها".
وقال الحمد الله على فيسبوك "نتمنى من جميع الأطراف والكل الفلسطيني التركيز على المصلحة الوطنية لتمكين الحكومة من الاستمرار بالقيام بوظائفها على النحو الذي يخدم المواطن الفلسطيني أولا".
وقد تتوقف جهود المصالحة على ما إذا كان من الممكن حل مسائل معقدة تتعلق باقتسام السلطة. وكانت حماس قد شكلت اللجنة الإدارية في مايو أيار مع تصاعد الخلافات مع فتح.
وبهدف زيادة الضغوط على حماس، أوقف عباس مدفوعات إمدادات الكهرباء التي يحصل عليها القطاع من إسرائيل مما أدى لانقطاع كبير في الكهرباء التي تتوافر لأقل من أربع ساعات فقط في بعض الأيام ولا تتجاوز ست ساعات في اليوم بأي حال.
كما أعلن عباس خفضا بنسبة 30 في المئة في مرتبات نحو 60 ألف مواطن من غزة يعملون لدى السلطة الفلسطينية.
ووصلت محاولات سابقة على مدى العقد الماضي لرأب الصدع بين عباس وحماس إلى طريق مسدود.
وقالت مصادر في الخليج إن مصر ودولا عربية أخرى حليفة للولايات المتحدة ضغطت من أجل تحقيق المصالحة على أمل إزالة عقبة في طريق استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي انهارت في 2014.
ورحبت الأمم المتحدة بجهود تحقيق المصالحة على أمل أن يخفف ذلك العبء عن كاهل سكان القطاع.
وقال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي في غزة يوم الاثنين "لا يمكن أن نفوت هذه الفرصة الأخيرة لتحقيق الوحدة".
(شارك في التغطية علي صوافطة من رام الله -إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)