بغداد، 29 أكتوبر/تشرين أول (إفي): ناشد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعدم تلبية دعوة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لزيارة واشنطن.
وقال الصدر في بيان أصدره اليوم السبت "على المالكي أن يراعي الصالح العام الديني والعقائدي ويعدل عن قرار الذهاب إلى واشنطن "، مضيفا "أن "أمريكا الآن في طور السيطرة والهيمنة على أراضي العراق وشعبه سياسيا وعقائديا، وما إلى ذلك خارج نطاق العسكر".
وتابع "هذا يقتضي عدم السير خلف كل ما يكون دليلا واضحا على تلك الهيمنة ومن ضمن ذلك ذهاب رئيس الوزراء إلى واشنطن تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي".
وكان أوباما قد اتصل بالمالكي قبل إعلانه سحب جميع قواته من العراق، ووجه دعوة رسمية له لزيارة الولايات المتحدة، وقد قبلها المالكي ووعد بتلبيتها في أقرب وقت.
يذكر أن تقريرا رسميا كشف قبل يومين أن الخطة التي أعدتها الولايات المتحدة لتدريب الجيش العراقي وإعادة الاستقرار لأراضيه بعد سحب قواتها اواخر العام ستشهد "إهدارا شديدا للنفقات".
وأوضحت المفتشية الأمريكية العامة لإعادة إعمار العراق أن 12% فقط من الأموال المخصصة للمهمة الأمريكية في العراق عقب الانسحاب سيتم توجيهها في جهود إعادة بناء جيش العراق، ما يعني أن البرنامج المالي لهذه المهمة سيكون "بئرا من النفقات المهدرة".
وكان من المقرر أن توجه النسبة الأكبر من هذه الأموال لقطاع الأمن والإسكان وتأهيل رجال الشرطة، وفقا للتقرير الذي أعدته المفتشية التابعة للكونجرس الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة الفرد الواحد المكلف بتجهيز كوادر في الجيش العراقي ارتفعت بشكل مفاجئ من 2.1 مليون دولار عام 2009 إلى 6.2 مليون في أواخر 2010.
يذكر أن الميزانية المطلوبة من أجل المهمة الأمريكية في العراق لعام 2012 تبلغ 887 مليون دولار.
ولا تزال تحتضن أرض العراق 43 ألف جندي أمريكي من المفترض أن يرحلوا إلى مسقط رأسهم أواخر العام الجاري بحسب الاتفاق الذي أبرم عام 2008 بين الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ونوري المالكي. (إفي)