حققت دول الخليج العربى أرقاما قياسية فى مجال الإنفاق على المنتجات التى يتم تسويقها عبر شبكة الإنترنت ، وخصوصا الكويت ، فهى الأكثر تقدّماً في التكنولوجيا في الخليج، وتتميّز بأحد أقوى أسواق المعلوماتية في المنطقة، مع توقّع وصول مبيعات المعلوماتية إلى 846 مليون دولار أميركي عام 2011. وعلى غرار الدول الأخرى في المنطقة، ما زالت التجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلك B2C في بداياتها، ولكنّ مستقبلها يبشّر بالخير.
فقد بلغ إجمالي مبيعات التجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلك 280 مليون دولار عام 2010، أي أكثر من عشرة أضعاف القيمة المسجّلة عام 2002. ومع سكّان ضليعين بالتكنولوجيا وأثرياء، وبنية تحتية محسّنة للمعلوماتية في السنوات المقبلة، من المتوقّع أن تزداد التجارة الإلكترونية ثلاثة أضعاف في السنوات المقبلة.
وتساهم الحكومة الكويتية في تطوير المعلومات بفضل مبادرة الإنترنت بالنطاق العريض، التي ستحسّن أداء الإنترنت بفضل بنية تحتية بألياف بصرية هامدة. ويتميّز سوق المعلوماتية الكويتية بعدد من مواطن القوة، منها السكّان الضليعون بالتكنولوجيا والأثرياء على الرغم من عددهم القليل، ممّا يجعل الكويت منطقة اختبار مهمّة للمنتجات الجديدة في المنطقة.
هذا وقد حصل مركز دبي للسلع المتعددة السلطة المسئولة والمطورة للمنطقة الحرة لأبراج بحيرات الجميرا على جائزة أفضل موقع الكتروني لمنطقة حرة وذلك خلال أعمال المؤتمر العالمي للمناطق الحرة، وعقد المؤتمر العالمي للمناطق الحرة بحضور كبار المسئولين الممثلين لمنظمات حكومية محلية ودولية ومؤسسات كبرى في القطاع خلال نوفمبر الجاري في مدينة شنغهاي الصينية تحت عنوان "الطريق إلى الابتكار وتطوير المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية.
وقال آد وينينغ، رئيس قسم البحوث في IMRG: "من الواضح أن للتجارة الإلكترونية إمكانية كبيرة للنمو، لذا يغدو من الضروري أن نعرف المزيد عن كل أوجه التبضّع عبر الإنترنت، مثل البيانات وتأثير اقتصاد الإنترنت، وسلوك المستهلك من أجل عرض فرص الأعمال على المستثمرين الدوليين وعرض المبادرات لتأسيس مواقع محلية. فهذا لن يزيد العرض المتوافر فحسب بل يرسّخ الثقة أيضاً." ومع اكتمال المبادرات الحكومية والخاصة، ومع التوجّهات الأساسية المشار إليها في التقرير، ومع اقتصاد متنامٍ ودخل متوافر مرتفع، سيشهد الخليج زيادة إضافية في درجة دخول الإنترنت واستعماله، ممّا يفتح المجال أمام التبضّع عبر الإنترنت ويزيده.
وستضع فيزا هذا التقرير في متناول الشركات لمساعدتها على فهم التوجّهات الأساسية في المنطقة من أجل التخطيط لاستراتيجيتها في مجال التجارة الإلكترونية وهذا موضوع مهم لأن نسبة استعمال الإنترنت في المنطقة ارتفعت بنسبة 1500% منذ عام 2000، فبلغت 18.7 مليوناً عام 2010 بعد أن كانت 1.2 مليون عام 2000.