💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

العقوبات الدولية على ايران ستضر بمصلحة التجار الاماراتيين

تم النشر 24/11/2011, 18:10
تعد الإمارات رابع أكبر شريك تجاري لإيران، وفقا لصحيفة "الاقتصادية" السعودية, وقال تجار إماراتيون إن العقوبات الجديدة التي فرضتها دول غربية على إيران، ومحاولات الغرب لعزل الاقتصاد الإيراني، انعكست سلبا على أعمالهم.
 
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا قد اعلنت هذا الأسبوع عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والمال في إيران، كما اقترحت فرنسا إجراءات صارمة "غير مسبوقة" منها تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وتعليق شراء النفط من إيران. 

إيران هي ثاني أكبر شريك تجاري لدبي، ووصل حجم التبادل التجاري العام الماضي بين الإمارات وإيران إلى 10.4 مليارات دولار (38.2 مليار درهم), وتسبب أحدث تقرير للوكالة الدولة للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فرض العقوبات الجديدة بسبب معلومات تشير إلى أن إيران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة ذرية. ووصفت طهران التقرير بأنه لا أساس له ومن تدبير أعداء لها في الغرب.

وأجبرت العقوبات الاقتصادية السابقة ضد إيران البنوك في دبي على التردد في توفير برامج تمويل للشركات التي تتاجر مع إيران. ويمكن للعقوبات الجديدة أن تؤثر في نحو ثمانية آلاف تاجر في دبي يتعاملون يوميا مع إيران في نشاط إعادة التصدير بصورة أساسية، وذلك وفقا لمرتضى معصوم زاده مدير عام شركة جمبو للشحن البحري التي تنشط في إرسال البضائع مثل الحديد والخشب إلى إيران. 

ومن المعروف انه ليس الإيرانيون فقط هم الذين يتاجرون مع السوق الإيرانية بل هناك إنجليز وفرنسيون وألمان ويابانيون وغيرهم وهم قاموا بتأسيس شركات في هذا البلد فقط ليتاجروا مع السوق الإيرانية، وجميع هذه الجنسيات تخضع للضغط الآن وليس الإيرانيون فقط". 


العقوبات واثرها على التجارة بين البلدين : 
في العام الماضي أمر مصرف الإمارات المركزي المؤسسات المالية بتجميد حسابات عشرات الشركات التي تستهدفها عقوبات الأمم المتحدة التي تشمل 40 كياناً وشخصاً واحداً. 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي التقى رجال أعمال وتجار نائب حاكم دبي للشكوى من عوائق تواجه أعمالهم مع إيران بسبب القيود المصرفية. 

وقال زاده إن نحو ثمانية آلاف شركة إيرانية بقيت في دبي بعد أن اضطرت نحو 400 شركة للإغلاق بسبب العقوبات والأزمة المالية. 

وذكر أن العوائد السنوية لشركته انخفضت بنسبة 70 في المائة من نحو 300 مليون درهم قبل عامين وسبب ذلك يعود جزئيا إلى الصعوبة في تأمين التمويل. 

وأضاف:" لا يمكنك إرسال 8 أو9 ملايين دولار (كاش) لشريكك في تايلاند، فإرسال (الكاش) لشريكك التجاري أمر فيه مخاطرة ولتقليل مخاطرنا فإنه عوضا عن شراء 1500 طن نشتري ألفا واحدا وبالتالي تقل أعمالنا". 

العقوبات و اثرها على اسعار النفط : 
تنتج إيران 3.5 مليون برميل يوميا وفقا لوكالة الطاقة الدولية في باريس, ورفعت العقوبات مؤشر برنت للنفط الخام إلى ما فوق 107 دولارات مما يعكس حالة القلق من تصاعد التوترات مع إيران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. 

أكد المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي سامي القمزي: إن علاقات دبي مع إيران التي تواجه منذ فترة طويلة تدقيقا من الولايات المتحدة والدول الغربية لن تقطع بسبب عقوبات الأمم المتحدة, ورغم وجود بعض الآثار السلبية لتجارة الإمارات مع إيران بسبب جولات العقوبات الغربية على طهران إلا أنه من غير المرجح أن تنقطع هذه العلاقات نهائيا, ولفت إلى أن التجارة بين إيران والإمارات مستمرة منذ 100 عام، من الصعب إيقافها فجأة، لكن ما نريد التأكد منه هو أننا نعمل بطريقة تتمشى مع الحكومة ومع قرار الأمم المتحدة. 


علاقة الامارات التجارية مع ايران:
حافظت دبي والشارقة ورأس الخيمة على تحقيق معدلات نمو إيجابية العام الماضي في نشاطات إعادة التصدير مع إيران بحسب تحليل لوزارة التجارة الخارجية. 

وبالنسبة لدبي جاءت إيران في المركز الثاني في إعادة التصدير بقيمة 24 مليار درهم، وبلغ حجم هذه التجارة بالنسبة للشارقة 7.9 مليار درهم ومع رأس الخيمة 842 مليون درهم. 

وقال محلل مصرفي أن إحدى قيود العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة هو القلق من أن يؤدي خفض إنتاج البترول الإيراني إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. 


ايران و العالم : 
تعتبر اليابان والصين وكوريا الجنوبية من أكبر مشتري الخام الإيراني وبالتالي يتوقع المحللون ألا تؤثر العقوبات في الصادرات الإيرانية إلى حد كبير.

إلا أن قدرة إيران على ضخ النفط يتوقع أن تنخفض بنسبة تراوح بين 10 و15 في المائة سنويا لأن سنوات من العقوبات حرمتها من المستثمرين الغربيين والخبرات والتكنولوجيا, وتشعر الأسواق بالقلق من احتمال أن يؤدي الصراع إلى إغلاق مضيق هرمز الذي تمر منه معظم صادرات المنطقة من النفط الخام.

نقودي.كوم/www.nuqudy.com

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.