أوضح تقرير صدر حديثا ان دول مجلس التعاون الخليجى تعتزم ضخ المزيد من الاستثمارات بقيمة 50.3 مليار دولار فى قطاع البتروكيماويات خلال الخمس السنوات القادمة ليصل إجمالي استثماراتها إلى نحو 160 مليار دولار، في ضوء توقع نمو قطاع البتروكيماويات الخليجي بنسبة 8 بالمئة خلال العام 2011.
وتشمل الاستثمارت الحديثة بناء المصانع المنتجة ومرافق التصدير ومشروعات البنية التحتية،ما سيساعد على بناء قاعدة صناعية قوية في المنطقة في مجال البلاستيك والبوليستر، خصوصا أن من الأمور التي تعزز من استثمارات دول الشرق الأوسط في صناعة البتروكيماويات هو «نقص الميثان والإيثان» ، وذلك حسبما اشار تقرير المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية.
واضاف تقرير المركز الدبلوماسى ان تلك الاستثمارات ستساهم فى ارتفاع الانتاج الخليجى من منتجات البتروكيماويات نحو 53 مليون طن سنويا ، ليصل اجمالى الانتاج نحو 158 مليون طن بحلول عام 2016 ، ولفت التقرير انه من المشجع أيضا على الاستثمار في هذا القطاع توافر المزيد من الفرص الاستثمارية في الصناعات المتوسطة نتيجة الانتقال من التركيز على المشروعات الأولية إلى المشروعات الثانوية مثل «الأوليفينات والعطريات» فضلا عن دخول مرحلة جديدة من استثمارات المشروعات المشتركة في الخليج والتي ستشكل من 5 إلى 10 % من مجمل الإنتاج العالمي.
وقال التقرير إن قطاع البتروكيماويات في الدول الخليجية يستحوذ على تركيز استثماري عالمي وسط مؤشرات نجاح بدءا بالبنية التحتية وتوافر الموارد الأولية والموارد البشرية والخبرات الفنية والتسويقية القادرة على إبقائه في المقدمة.
وذكر أن حجم الاستثمارات العالمية في ذلك القطاع بلغ نحو 200 مليار دولار نهاية عام 2010 فضلا عن التوقعات السائدة بنمو الاستثمارات العالمية لتصل نحو 100 % بحلول عام 2020 ، وأشار إلى أن الإقدام على الاستثمار في قطاع البتروكيماويات سببه ارتفاع الطلب العالمي الراهن واللاحق وحجمه في المنطقة ما يؤثر بشكل كبير على نمو ذلك القطاع ويعطيه تنوعا إضافيا ويجعله مركزا لجذب الاستثمارات والشركات المحلية والإقليمية والعالمية لينفرد قطاع البتروكيماويات بين القطاعات الاقتصادية العالمية كافة في نسب النمو والاستقرار والتوسع وجذب الاستثمارات العالمية.
يذكر ان دراسة حديثة نشرتها شركة أليكس بارتنرز للخدمات الاستشارية فى وقت سابق من هذا الشهر ، اشارت الى ان هناك توقعات ان يفوق مستوى معروض العديد من المنتجات البتروكيماوية في دول مجلس التعاون مستوى الطلب خلال الأعوام القليلة القادمة ، مضيفة ان ارتفاع المعروض سيؤدي إلى انخفاض معدلات استخدام المنتجات البتروكيماوية وتراجع هوامش ربحية الشركات الأقل قوة، وذلك بالرغم من أن شركات الكيماويات في الشرق الأوسط تتمتع بميزة وفرة المواد الخام للنفط والغاز.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم