بروكسل، 16 يناير/كانون ثان (إفي): حذرت المفوضية الأوروبية اليوم من تردي الوضع الإنساني في سوريا خلال الأسابيع الماضية، محذرة من أن "الأسوأ قادم" إذا لم يحافظ المجتمع الدولي على "التزامه الثابت".
وأكدت المفوضة الأوروبية لشئون المساعدات الإنسانية كريستالينا جيورجيفا اليوم أنها "مذهولة" من النزاع السوري، حيث دفع أكثر من مليوني شخص للنزوح داخل سوريا وأكثر من 623 ألفا إلى الدول المجاورة، وفقا لبيان صادر عن المفوضية الأوروبية.
وشددت على أهمية حفاظ المجتمع الدولي على "التزامه الثابت" ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية "بسخاء" للمتضررين من النزاع.
وأشارت جيورجيفا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مواصلة التعاون في سوريا "بشكل غير مشروط".
وتشير أحدث البيانات المتوافرة لدى بروكسل إلى وجود أكثر من نصف مليون لاجئ مسجل أو قيد التسجيل في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ودول شمال أفريقيا.
ويضاف إليهم آلاف لم يتم حصرهم وأكثر من مليون نازح داخل سوريا.
وأكدت مصادر من المفوضية الأوروبية أن سوريا تسير نحو مأساة إنسانية كبيرة إذا لم تتوقف المعارك.
لذا، فقد طالبت جيورجيفا طرفي النزاع باحترام القانون الدولي كما دعت السلطات السورية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا في البلاد.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد نظام بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل ونزوح آلاف العشرات، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)