واشنطن، 18 يناير/كانون ثان (إفي): أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم أن الهجوم الذي تعرضت له محطة لمعالجة الغاز جنوب شرق الجزائر واحتجاز العاملين بها كرهائن نفذه تنظيم القاعدة، الشبكة التي لم يحملها البيت الأبيض مسئولية الأحداث منذ وقوعها.
وقال بانيتا، في مقابلة مع قناة (ايه بي سي)، إنه لا يعتقد بأن هناك "أدنى شك استنادا إلى ما نعرفه أنه عمل ارهابي وللإرهابيين انتماء لتنظيم القاعدة".
ورغم ذلك، لم يكشف بانيتا، الذي يقوم بجولة أوروبية، عن دوافع الهجوم، وتجنب تأكيد ما اذا كان على صلة بالعملية العسكرية التي تشهدها مالي.
وشدد "لست على يقين من الدوافع الحقيقية. الأمر الوحيد الذي أعرفه أن الأمر عندما يتعلق بأشخاص منتمين لتنظيم القاعدة فإنهم إرهابيون وسيرتكبون أعمالا ارهابية. وهذا هو ما فعلوه في هذه الحالة".
وتابع "لقد واجهنا هذا النوع من إرهاب القاعدة الذي بدأ في 11 سبتمبر/أيلول. يجب أن نواجهه، نواجهه في باكستان ونواجهه في أفغانستان. ورأيناه في الصومال، ورأيناه في اليمن والان نراه في الجزائر".
وأعلن وزير الاتصال الجزائري محمد سعيد أن 12 رهينة جزائري وأجنبي لقوا حتفهم في العملية التي شنها الجيش الجزائري الخميس.
كانت جماعة "كتيبة الموقعين بالدم" قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع الأربعاء، وراح ضحيته غربيان.
وأوضحت الجماعة الارهابية ان الهجوم يعد ردا على الدعم الجزائري للقوات الفرنسية التي تقاتل بجانب جيش مالي منذ الجمعة الماضية ضد الجماعات الجهادية التي تسيطر على الولايات الشمالية من مالي.
وتشن فرنسا عملية عسكرية لمواجهة تقدم الجماعات السلفية التي تسيطر على شمال مالي القريبة من الجزائر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عدم مشاركته في العمليات القتالية في مالي بالرغم أن العديد من دول الأعضاء أعلنت عزمها توفير الدعم اللوجيستي للجيش الفرنسي وآخرين يفكرون في الأمر نفسه.
وكان الإسلاميون الذين يسيطرون على الشطر الشمالي من مالي منذ يونيو/حزيران الماضي، قد أطلقوا في العاشر من الشهر الجاري عملية عسكرية سيطروا خلالها على مدينة كونا ذات الأهمية الاستراتيجية من أجل التقدم جنوبا نحو عاصمة البلاد باماكو.(إفي)