برازيليا، 8 مايو/آيار (إفي): اقترح الرئيس المصري محمد مرسي خلال اجتماعه بنظيرته البرازيلية ديلما روسيف اليوم الأربعاء توسيع نطاق اللجنة الرباعية لحل الأزمة السورية التي تضم إلى جانب بلاده كلا من السعودية وإيران وتركيا، لينضم إليها ممثلون عن الحكومة والمعارضة السورية والجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال مرسي الذي يقوم بزيارة هي الاولى لرئيس مصري إلى البرازيل في تاريخ العلاقات بين البلدين "نسعى لأن تضم اللجنة الرباعية مندوبين لمنظمات مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية والتعاون الإسلامي، فضلا عن ممثل للمعارضة وآخر للنظام ترضى به المعارضة".
وأضاف مرسي أن الأطراف الجديدة التي يسعى لضمها إلى اللجنة الرباعية يمكن أن يكون لهم دور هام في حل الأزمة التي تهدد المنطقة".
وتشكلت اللجنة الرباعية بدعوة من مرسي خلال قمة منظمة التعاون الاسلامي في مكة في أغسطس/آب الماضي، لكنها كانت تسير بخطوات بطيئة في جهود حل الأزمة السورية بسبب موقف إيران الداعم للنظام السوري، وتمسك القاهرة والرياض وأنقرة برحيل بشار الاسد.
وأكد مرسي خلال لقائه بروسيف اليوم على "ضرورة دعم الشعب السوري في تحقيق تطلعاته الديمقراطية"، معتبرا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب "وقف العنف فورا".
ومن جانبها، وصفت روسيف تصاعد الصراع في سوريا بـ"الخطير للغاية"، معربة عن "إدانتها لمظاهر العنف ضد المدنيين بكل أشكالها"، مطالبة المجتمع الدولي ببذل "جهود أكبر" للوصول إلى "سلام دائم" في الشرق الأوسط.
وفي حين شددت على ضرورة إنهاء الحرب الأهلية في سوريا أكدت في الوقت ذاته على ضرورة التوصل لحل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت روسيف إن "حل القضية الفلسطينية عنصر أساسي" في تحقيق السلام بالمنطقة، مشددة على موقف البرازيل الداعم لـ"إقامة دولة فلسطينية حتى يتسنى البدء في بناء هذا السلام".
وفي هذا الصدد، أعرب مرسي عن شكره للبرازيل لاعترافها بفلسطين "كدولة مستقلة ذات سيادة"، وقال إنه يفعل ذلك بصفته "مصري" و"مسلم" و"رجل سلام".(إفي)