الأمم المتحدة، 10 يوليو/تموز (إفي): أدان مجلس الأمن اليوم أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في لبنان، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدات كبيرة لمواجهة الزيادة "المأساوية" لأعداد اللاجئين السوريين في البلد المجاور.
وشدد مجلس الأمن، في بيان رئاسي، على ضرورة تقديم المساعدات للاجئين والمجتمعات التي تقوم باستضافتهم ومساعدة السلطات اللبنانية لمواجهة "التحدي المالي والهيكلي الاستثنائي".
ودعا مجلس الأمن في البيان المجتمع الدولي لتقديم المسعدات "بشكل فوري" بناء على طلب من السلطات اللبنانية.
وأعرب المجلس عن "قلقه الكبير" إزاء الزيادة "المأساوية" في عدد اللاجئين السوريين الذين يصلون لبنان فرارا من الأزمة التي تشهدها سوريا، والبالغ عددهم 587 ألف شخص، فضلا عن 65 ألف لاجئ فلسطيني.
وأدان المجلس أعمال العنف الأخيرة التي وقعت مؤخرا في لبنان، بينها الهجمات التي وقعت في طرالبس وصيدا، والتي أسفرت عن مقتل 16 عسكريا واصابة 50 آخرين، مقدما تعازيه لأسر الضحايا.
وزاد التوتر في شمال لبنان، خاصة في مدينة طرابلس التي تشهد مواجهات بين أنصار الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه.
كما أعرب المجلس عن "قلقه المتزايد" إزاء ارتفاع وتيرة اطلاق النار من سوريا وعمليات الاختطاف وتهريب الأسلحة في المناطق الحدودية.
وتشهد سوريا منذ أكثر من عامين انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت عن سقوط أكثر من 93 ألف قتيل، فضلا عن نزوح حوالي مليونين في الداخل بينما يعيش نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري في عدة دول أخرى من بينها الأردن وتركيا ولبنان والعراق، بحسب بيانات الأمم المتحدة. (إفي)