سيول، 17 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصلت قيمة المساعدات الإنسانية من كوريا الجنوبية إلى جارتها الشمالية في عام 2013 إلى مليار و780 مليون وون (نحو 16 مليون و748 ألف دولار) ما يمثل زيادة بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق، حسبما ذكرت وزارة الوحدة في سيول اليوم الأحد.
وجاءت زيادة المساعدات، التي تتضمن أموالا تساهم بها الحكومة الكورية الجنوبية والمنظمات الإنسانية المحلية، على الرغم من التوتر الدائر بين البلدين بعدما أجرت بيونج يانج تجربة نووية ثالثة في فبراير/شباط الماضي.
وحافظت الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك جيون هيه، التي وصلت السلطة في فبراير/شباط الماضي، على فصل المساعدات الانسانية للشعب الكوري الشمالي عن الوضع السياسي المتوتر بين الكوريتين.
وأرسلت 15 منظمة كورية جنوبية، 430 مليون وون (نحو أربعة ملايين دولار) في عام 2013 ، مما يمثل 24% من قيمة إجمالي المساعدات، في حين قدمت حكومة سيول وبعض المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية ونظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) باقي المساعدات، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الوحدة.
وتعاني كوريا الشمالية منذ تسعينيات القرن الماضي من أزمة اقتصادية طويلة اضطرتها للاعتماد على المساعدات الخارجية لإطعام سكانها.
يذكر أن العلاقات بين البلدين مرت بمراحل من التوتر عقب إغراق بارجة كورية جنوبية في مارس/آذار 2010 ، وكذلك إثر قصف جزيرة يونبيونج في نوفمبر/تشرين ثان من نفس العام إلى جانب استخدام كوريا الشمالية صاروخ باليستي في إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء في ديسمبر/كانون أول عام 2012 وإجراء تجربة نووية ثالثة في فبراير/شباط الماضي.
وكانت كوريا الشمالية قد قادت في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين حملة عنيفة من التهديدات والعدائية اللفظية ضد جارتها الجنوبية، إلا انها لم تشمل اعتداءات مادية. (إفي)