🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

انكماش يلوح في الأفق .. السعودية قد تخفض تقديرات النمو

تم النشر 04/09/2019, 15:47
© Reuters. انكماش يلوح في الأفق .. السعودية قد تخفض تقديرات النمو

من سعيد أزهر ومروة رشاد

دبي/الرياض (رويترز) - ربما تضطر السعودية لخفض تقديراتها للنمو الاقتصادي المتوقع بفعل تداعيات انخفاض إنتاج النفط وتراجع أسعاره على النشاط الاقتصادي، ويتوقع بعض الاقتصاديين انكماشا اقتصاديا في أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم.

وكان البنك المركزي السعودي توقع أن يبلغ النمو الاقتصادي اثنين في المئة على الأقل هذا العام غير أن الاقتصاديين يتوقعون الآن نموا هامشيا في أفضل الأحوال أو انكماشا بسيطا سيعد المرة الثانية التي ينكمش فيها الاقتصاد السعودي خلال عامين.

وقال وليام جاكسون كبير خبراء الاقتصاد للأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس، التي توقعت أن يبلغ النمو 0.3 في المئة هذا العام، "قدر كبير من هذا الضعف يرجع إلى أثر تخفيضات إنتاج النفط التي ستمثل عبئا كبيرا على نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2019".

وقالت مونيكا مالك الخبيرة الاقتصادية ببنك أبوظبي التجاري إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة قد ينكمش بنسبة 0.2 في المئة استنادا إلى تخفيضات الإنتاج. وكان البنك توقع في فبراير شباط نموا بنسبة 0.9 في المئة.

وفي الآونة الأخيرة، حافظت السعودية على إنتاج النفط الخام وذلك بقدر يتجاوز اتفاق الإمدادات الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لدعم أسواق النفط. غير أن القلق من تباطؤ الطلب على النفط وضعف الاقتصاد العالمي عملا على إبطاء نمو الطلب كما أن ضعف الاقتصاد العالمي حافظ على استمرار الضغوط على الأسعار لا سيما بعد التصاعد الأخير في الحرب التجارية الأمريكية الصينية.

وقال اقتصادي في الرياض طلب عدم نشر اسمه "أي توقع تم قبل أكثر من شهر سيتعين تحديثه في ضوء المؤشرات التي تشير إلى دخولنا في مرحلة تباطؤ عالمي".

وأضاف "بالنظر إلى كل هذه الأمور، سيتعين على السعودية تعديل هذه الأرقام نزولا لا سيما إذا بلغ النفط 55 دولارا وظل عندها أو انخفض دون 50 دولارا في سيناريو الركود العالمي أو حرب تجارية عامة".

وانخفضت أسعار النفط بنحو الخُمس منذ أبريل نيسان وتراجع سعر مزيج برنت دون 60 دولارا للبرميل.

ولم ترد وزارة المالية على طلب من رويترز للتعليق على ما إذا كانت المملكة ستعدل توقعاتها.

*الاعتماد على النفط

لا يزال الاقتصاد السعودي مرهونا بإيرادات النفط والغاز رغم الخطة الاقتصادية الطموحة رؤية المملكة 2030 التي كشف عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2016 وتقضي بالتخلص من الاعتماد على النفط.

وحافظت السعودية على إنتاج النفط دون مستوى عشرة ملايين برميل يوميا في يوليو تموز وأغسطس آب أي أقل من المستوى المستهدف وفق اتفاق أبرمته منظمة أوبك مع حلفائها ويبلغ 10.3 مليون برميل يوميا.

وقالت مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية إن إنتاج النفط والغاز لا يزال يمثل حوالي 43 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي ولذا فقد أدت تخفيضات الإنتاج في السنتين الأخيرتين إلى اشتداد حدة التقلبات في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

ومع ذلك قال اقتصاديون إن من المتوقع أن ينمو الاقتصاد غير النفطي بما يتجاوز اثنين في المئة هذا العام لأسباب منها ارتفاع إنفاق الدولة.

وقد زاد الإنفاق الحكومي ستة في المئة في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018 بما يتفق إلى حد كبير مع الزيادة المستهدفة للإنفاق في الموازنة بنسبة سبعة في المئة في 2019.

وفي السنوات الأخيرة، واجه الاقتصاد السعودي، أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، معوقات بسبب انخفاض أسعار النفط وإجراءات التقشف التي ترمي إلى خفض عجز الموازنة الكبير نسبيا.

ومع ذلك قال فيراج فوريز اقتصادي الأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس إنه إذا ظلت أسعار النفط منخفضة فمن المنتظر أن تصبح السياسة المالية "أقل دعما وتؤثر سلبا على النشاط غير النفطي".

© Reuters. انكماش يلوح في الأفق .. السعودية قد تخفض تقديرات النمو

ويقدر صندوق النقد الدولي أن السعودية ستسجل عجزا ماليا بنسبة 6.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بزيادة كبيرة عن تقدير الحكومة البالغ 4.2 في المئة.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.