من ستيفاني نبيهاي
جنيف (رويترز) - قالت منظمة العمل الدولية يوم الثلاثاء إن التوقعات لسوق لعمل العالمية في النصف الثاني من 2020 "شديدة الضبابية" وإن حجم التعافي المتوقع لن يكون كافيا لإعادة التوظيف لمستويات ما قبل الجائحة خلال العام الجاري.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقاريرها إن انخفاض المعدل العالمي لعدد ساعات العمل جاء "أسوأ بكثير مما كانت تشير إليه التقديرات سابقا" في النصف الأول من العام. وكانت الأمريكتان أكثر المناطق تضررا، إذ فقدتا 18.3 بالمئة من ساعات العمل.
وعالميا، قالت المنظمة إن التقديرات تشير إلى أن الربع الثاني من العام شهد بسبب الجائحة تقلص عدد ساعات العمل بنسبة 14 بالمئة، وهو ما يعادل 400 مليون وظيفة بدوام كامل.
وبالنسبة للربع الرابع، تشير تقديراتها إلى فقدان 4.9 بالمئة من عدد ساعات العمل، بما يعادل 140 مليون وظيفة. وقالت إن هذا الرقم يمكن أن يزيد إلى 11.9 بالمئة، أو 340 مليون وظيفة، وفق تصور متشائم في ظل ما يعرف بموجة ثانية من الجائحة.
وقال المدير العام للمنظمة جاي رايدر في مؤتمر صحفي بجنيف "التقديرات شهدت زيادة كبيرة للضرر الذي لحق بأسواق العمل لدينا بسبب الجائحة...لذا ليس هناك سبيل لتعاف سهل أو سريع."
وتشمل الأرقام الأشخاص الذين تقلص عدد ساعات عملهم أو من أحيلوا إلى إجازات غير مدفوعة الأجر أو من فقدوا وظائفهم أو انسحبوا من قوة العمل.
وقال التقرير إنها تظهر "تدهور الأوضاع"، لاسيما في الدول النامية.
وقال إن نحو 93 بالمئة من العاملين مازالوا في دول تفرض نوعا من الإغلاق لأماكن العمل.
وقال رايدر إن الجائحة كان لها "تأثير غير متناسب ومدمر" على النساء العاملات اللاتي غالبا ما يعملن في قطاعات تضررت بشدة مثل الغذاء والإعاشة وتجارة التجزئة والعقارات.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)