Investing.com - أشارت العقود الآجلة لسعر الفائدة بالنسبة لسندات الفيدرالي إلى ارتفاع الرهانات على تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية برفع الفائدة إما بحلول ديسمبر 2022، أو خلال الربع الأول من 2023. وتتبع هذه السندات سعر الفائدة قصير الأجل.
جاء الارتفاع في الرهانات عقب صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك، والذي ارتفع بنسبة 5.4% في حين كانت التوقعات تشير لارتفاع نسبته 5.00% على أساس شهري. ويتوقع السوق بنسبة 90% رفع الفيدرالي الفائدة في ديسمبر 2023، ويكون السوق قد امتص الاحتمالية بالكامل في 2023.
يأتي ذلك وسط تضارب أراء قوي بين أعضاء الفيدرالي، حيث صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء ونقلتها صحيفة وول ستريت: "على المجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يبدأ في تقليص شراء السندات في المستقبل القريب". ويعد ذلك التصريح أبعد ما يكون عن رأي بولارد الطبيعي الذي اعتقد دائمًا انه يقف في صف التيسير المادي والتحفيز، وتفاجئ الكثيرون بتحول نبرته من الحمائمية للصقورية.
وعلى الناحية الأخرى صرح عضو الاحتياطي الفيدرالي، توماس باركين، من ريتشومند، قائلًا إن سوق العمل لم يتعاف بالقدر الكافي الذي يسمح للاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية. في حديث يتناقض مع ما طالب به بولارد. ويعتبر توماس باركين من الأعضاء الوسطيين للاحتياطي الفيدرالي، أي أنه لا يميل للتشديد أو التيسير فيما يتعلق بالسياسة النقدية. وفي تصريحات لوول ستريت جورنال قال باركين إن الاقتصاد الأمريكي غير مستعد لتشديد السياسة النقدية عبر تقليص برامج شراء السندات.
وسط هذا وذاك صدرت اليوم بيانات التضخم، وسجل مؤشر الاستهلاك الشخصي ارتفاعًا كبيرًا أكبر زيادة في 13 عامًا، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري ارتفاعًا بحوالي 0.9%، بأعلى من توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع بنسبة 0.5% خلال يونيو الماضي.
السوق وسط ذلك كله
بين كل ما يجد على المعادلة الاقتصادية لاقتصاد الأكبر في العالم تتأثر بطبيعة الحال كل العملات والسلع، التي تترقب كل خطوات الفيدرالي التي من شأنها هز السوق كله.
ويسجل الذهب الآن 1813 دولار بزيادة 0.42%، أما النفط الذي ينتظر حل الخلاف الدائر بين أعضاء أوبك وينتظر بطبيعة الحال تطورات فيروس كورونا ومتحوراته فيسجل الآن 74.73 دولارًا بزيادة 0.85%.
أما الليرة التركية فيبدو أنها الناجي وسط هذه الأحداث حيث ينخفض {{18|زوج الدولار الليرة التركية}} ويسجل 8.5 بانخفاض 0.52%. أما مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة الدولار أمام سلة من ست عملات فيسجل 92.54 بزيادة 0.30%.
حدث مهم قادم
ويترقب الجميع الغد وبعد الغد سماع شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، من أجل الوقف على مؤشرات تحدد متى ينوي الفيدرالي تقليص مشترياته من السندات وتشديد السياسة النقدية.