Investing.com - توترت الأسواق عقب تصاعد حمية الأوضاع على الحدود الأوكرانية والتي تنذر بصعود عنيف في معدلات التضخم لكل دول العالم، بسبب ما ستعاني منه سلاسل التوريد، وأسعار الغاز الطبيعي -الذي تعد روسيا أكبر مصدر له- ولذلك تطلب الأمر حديث أعضاء الفيدرالي الأمريكي، الذي من المنتظر صدور محضر اجتماعه الأخير يوم الأربعاء المقبل.
الحذر مطلوب
وقالت إيستر جورج، رئيس البنك الفيدرالي في كانساس، في تصريحات إلى صحيفة وال ستريت جورنال، إن توقع بعض الجهات لرفع أسعار الفائدة بـ 50 نقطة في مارس يمهد الطريق لاجتماع ونقاش أعضاء الفيدرالي بحرية أكبر.
وبالنسبة إلى اقتراح فتح باب رفع أسعار الفائدة خارج مواعيد الاجتماعات الرسمية، فترى جورج إنه لا داعي لذلك.
وأيدت جورج ضرورة تقليص الفيدرالي لميزانيته والتقليل من مشترياته من السندات. وبلغت ميزانية الفيدرالي في آخر إعلان لها قرابة الـ 9 تريليون دولار.
إلا أنها حذرت من أن تقود اللهجة التشديدة للفيدرالي الأسواق نحو إنزلاق غير معد له. وقالت أن على الفيدرالي حماية الأسواق من هذا الأمر.
رفع الفائدة بـ 100 نقطة أساس
وظهر بعدها جيمس بولارد، رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس، على قناة سي إن بي سي، وصرح بأن آخر 4 بيانات للتضخم رصدت معدلات تزايد كبيرة، وهي ما يجعل من المنطقي أن يرفع الفيدرالي سعر الفائدة بـ 100 نقطة حتى يوليو القادم.
وأكد أن ارتفاع الفائدة بـ 100 نقطة أساس عما هي عليه الآن عند الوصول لشهر يوليو هو ما يفضله شخصيًا ويراه صحيحًا.
وأوضح بولارد أن توقيات رفع الفائدة تعود إلى رئيس المجلس الفيدرالي، جيروم باول.
وأستدرك قائلًا أن خطته لرفع الفائدة تبدو وجيهة وكل ما عليه هو اقناع الجميع بها في الاجتماع القادم.
واعتبر بولارد أن الصورة الكبيرة للوضع الاقتصادي تخبرنا أن التضخم ارتفع بشكل لم يكن أحد يتوقعه. وقال أن بيانات التضخم منذ أكتوبر جعلت فكرة الفيدرالي بأن موحة ارتفاع أسعار ستحل دون تدخل تنظيمي من جانب الفيدرالي، محل شكل كبير.
وعقب انتهاء حلقة جيمس بولارد مع قناة سي إن بي سي، ارتفعت احتماليات رفع الفيدرالي للفائدة بـ 50 نقطة في مارس لى 66%.