Investing.com - هناك الكثير من التكهنات مؤخرًا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد دخلت في حالة ركود رسميًا.
قال كل من الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، مشيرين إلى قوة سوق العمل وارتفاع الأجور. يأتي الإعلان الرسمي عادةً من المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، وهو لم يستخدم هذا المصطلح بعد.
ولكن بغض النظر عن الوضع الاقتصادي للبلاد، فإن المستهلكين يكافحون في مواجهة الأسعار المرتفعة للغاية، ويقول نصف الأمريكيين تقريبًا إنهم يغوصون في الديون بشكل أعمق.
قال توماس فيليبسون، أستاذ دراسات السياسة العامة في جامعة شيكاغو والرئيس السابق بالإنابة لمجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين: "ما يهم حقًا هو أن لا تتزايد الديون" لذلك فإن "المسمى أقل أهمية."
وسط مخاوف من الركود وارتفاع أسعار الفائدة، يقول معظم الناس إنهم يشهدون بالفعل انخفاض مستوى معيشتهم، وفقًا للتقارير الأخيرة.
"يجب أن يكون لدينا تعريف موضوعي"
رسميًا، يُعرِّف المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) الركود بأنه "انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي ينتشر في جميع قطاعات الاقتصاد ويستمر لأكثر من بضعة أشهر". في الواقع، أظهر أحدث تقرير ربع سنوي للناتج المحلي الإجمالي، والذي يتتبع الصحة العامة للاقتصاد، انكماشًا للربع الثاني على التوالي هذا العام.
ومع ذلك، إذا قرر المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) في النهاية الإعلان عن حدوث ركود، فقد يستغرق الأمر شهورًا من الآن، وسوف يأخذ في الاعتبار اعتبارات أخرى، مثل التوظيف والدخل الشخصي.
وقال فيليبسون إن هذا يضع البلاد في منطقة رمادية.
وأضاف "لماذا نترك مجموعة أكاديمية هي التي تقرر؟ يجب أن يكون لدينا تعريف موضوعي، وليس رأي لجنة أكاديمية."
المستهلكون يتصرفون وكأننا في حالة ركود
وأضاف فيليبسون أنه في الوقت الحالي، يجب أن يركز المستهلكون على صدمات أسعار الطاقة والتضخم العام وأضاف "هذا هو ما يؤثر على الأمريكيين العاديين."
وقال إنه لتحقيق هذه الغاية، يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطوات قوية لتهدئة ارتفاع التضخم، ولكن "سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يظهر التأثير" .
وقالت ديانا فورشتجوت - روث، أستاذة الاقتصاد في جامعة جورج واشنطن وكبيرة الاقتصاديين سابقًا في وزارة العمل: "باول يرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، ويترك الأمر مفتوحًا لرفعها مرة أخرى في سبتمبر". "إنه يقول كل الأشياء الصحيحة."
ومع ذلك، قالت فورشتجوت - روث، "يدفع المستهلكون أكثر مقابل الوقود والطعام، لذا يتعين عليهم تقليص الإنفاق على الأمور الأخرى".
وأضافت: "الأخبار السلبية تتزايد باستمرار. نحن بالتأكيد في حالة ركود".
ما الذي سيأتي بعد ذلك: "الطريق نحو هبوط سلس"
ويرى الخبيران أن اتجاه سوق العمل سيكون عاملًا أساسياً في تحديد الوضع المستقبلي للاقتصاد.
وأشار فيليبسون إلى أن الانخفاض في الاستهلاك يأتي أولاً وقال: "إذا كانت الشركات لا تستطيع البيع بالقدر الذي كانت عليه في السابق لأن المستهلكين لا يشترون بنفس القدر، فسيقومون بتسريح العمال".
وقالت فورتشتجوت روث إنه على الجانب الإيجابي "لدينا عدد وظائف شاغرة ضعف عدد الأشخاص العاطلين عن العمل، لذا لن يسارع أصحاب العمل إلى تسريح الأشخاص"، وفقًا .
وقالت: "هذا هو الطريق إلى الهبوط الهادئ".
3 طرق لتحضير أموالك للركود
في حين أن تأثير الارتفاع القياسي للتضخم محسوس في جميع المجالات، فإن كل أسرة ستشهد تراجعًا في الانفاق بدرجة مختلفة، اعتمادًا على دخلها ومدخراتها وأمنها الوظيفي.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الطرق للاستعداد لركود عالمي، وفقًا لاري هاريس، رئيس فريد ف. كينان للشؤون المالية في كلية مارشال للأعمال بجامعة جنوب كاليفورنيا وكبير الاقتصاديين السابق في لجنة الأوراق المالية والبورصات.
وإليك نصيحته:
تبسيط إنفاقك
قال هاريس (NYSE:LHX): "إذا كانوا يتوقعون أنهم سيضطرون إلى تقليص الإنفاق، فكلما أسرعوا في ذلك، سيكونون أفضل حالًا". قد يعني ذلك خفض بعض النفقات الآن على ما ترغبه فقط ولا تحتاجه حقًا، مثل خدمات الاشتراكات التي اشتركت فيها أثناء جائحة كوفيد. إذا لم تكن تستخدمها فأوقف اشتراكك.
تجنب الديون المتغيرة
تحتوي معظم بطاقات الائتمان على نسبة مئوية سنوية متغيرة، مما يعني أن هناك ارتباطًا مباشرًا بمعيار الاحتياطي الفيدرالي، لذا فإن أي شخص لديه دين سيرى رسوم الفائدة تقفز مع كل خطوة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. كما سيتأثر مالكو المنازل الذين لديهم رهون عقارية قابلة للتعديل أو قروض ائتمان لأسهم المنازل، والمربوطة بالفائدة الأساسية.
وهذا يجعل هذا الوقت مناسبًا بشكل خاص لتحديد القروض المستحقة لديك ومعرفة ما إذا كانت إعادة التمويل منطقية. وقال هاريس: "إذا كانت هناك فرصة لإعادة التمويل بسعر فائدة ثابت، فافعل ذلك الآن قبل أن ترتفع أسعار الفائدة أكثر".
ضع في اعتبارك تخزين أموال إضافية في سندات السلسلة الأولى
فهذه الأصول المحمية من التضخم، المدعومة من الحكومة الفيدرالية، خالية تقريبًا من المخاطر وتدفع 9.62 ٪ معدل سنوي حتى أكتوبر، وهو أعلى عائد على الإطلاق.
على الرغم من وجود حدود للشراء وأنك لن تتمكن من الاستفادة من الأموال لمدة عام واحد على الأقل، ستحقق عائدًا أفضل بكثير من حسابات التوفير أو شهادات الإيداع لمدة عام واحد، والتي تدفع أقل من 2٪. (الأسعار على حسابات التوفير عبر الإنترنت وحسابات سوق المال وشهادات الإيداع كلها على وشك الارتفاع، ولكن سيمضي بعض الوقت قبل أن تتغلب هذه العوائد على التضخم).