Investing.com - بعد أيام قليلة من بيانات تضخم إيجابية على عكس التوقعات، صدرت منذ قليل بيانات مبيعات التجزئة في بريطانيا، والتي سجلت قراءة سلبية على عكس توقعات الأسواق، حيث تأتي هذه البيانات قبل دقائق قليلة من صدور بيانات التضخم في القارة الأوروبية.
حيث سجل مؤشر مبيعات التجزئة انكماشا بنسبة 1.6% خلال أغسطس الماضي، وهو أسوأ بكثير من توقعات الأسواق بانكماش المؤشر بحوالي 0.7% فقط، في حين كان مؤشر مبيعات التجزئة البريطانية قد سجل نموا بنسبة 0.3% بنهاية يونيو الماضي، وتمت مراجعة القراءة إلى 0.4% خلال هذه الفترة.
يذكر أن مؤشر مبيعات التجزئة يقيس التغيير في القيمة الإجمالية للمبيعات المعدلة حسب التضخم على مستوى البيع بالتجزئة، ويعد هذا المؤشر هو مقياس لقيمة البضائع المباعة من قبل تجار التجزئة بناء على عينة من متاجر البيع بالتجزئة من مختلف الأنواع والأحجام.
عاجل: النفط نحو تسجيل خسائر أسبوعية حادة.. توقعات بسقوط مدوٍ صوب الـ 70 دولار
التضخم
سجلت بيانات التضخم في المملكة المتحدة تباطئًا على عكس المتوقع في أغسطس، وذلك على خلفية انخفاض أسعار الوقود، على الرغم من استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة في البلاد نتيجة الأزمة التي تشهدها القارة العجوز في الآونة الأخيرة.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من انتخاب ليز تروس رئيسة لوزراء بريطانيا، والتي وعدت في وقت سابق بمحاربة التضخم المرتفع وتخفيض تكاليف المعيشة على المواطنين، وكان أول قرارتها وضع سقف لأسعار الطاقة في بريطانيا.
وتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 9.9% سنويًا، وفقًا للتقديرات التي نشرها مكتب الإحصاء الوطني، وهو ما يقل بشكل طفيف عن التوقعات البالغة 10.2% بين الاقتصاديين، وانخفض أيضًا عن رقم يوليو الذي كان عند 10.1%.
على أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 0.5%، وهي أقل جزئيًا من التوقعات. وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي لا يشمل الطاقة المتقلبة والغذاء 0.8% على أساس شهري و 6.3% على أساس سنوي، بما يتماشى مع التوقعات.
وقال مكتب الإحصاء الوطني في تقريره: "كان الانخفاض في أسعار وقود السيارات هو العامل الأكبر الذي ساهم في تباطؤ معدل التضخم."
عاجل: عاصفة من الخسائر ستجتاح الأسهم الأمريكية.. توقعات قاتمة بفعل تشدد الفيدرالي
توقعات الفائدة
يرى الخبراء لدى بنك UOB بأنه من المرجح أن يستمر بنك إنجلترا في تشديد السياسة النقدية خلال اجتماعه المقرر في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، حيث قد يقرر البنك رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس تزامنا مع التضخم المرتفع داخل بريطانيا ومحاولة البنك لكبح هذا التضخم.
وأشار الخبراء لدى بنك UOB بأنه مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة، فإن هناك مجالا لزيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط إلى 2.25% وذلك قبل أن يتوقف البنك بشكل مؤقت عن رفع الفائدة رغم إعلان بنك إنجلترا بأنه السياسة النقدية لن تمضي قدما وفقا لأي مسار محدد وسط توقعات لركود الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأخير من هذا العام وامتداده خلال العام المقبل.
وفي الوقت ذاته، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع التضخم نحو 13.3% في أكتوبر وسط ارتفاع في أسعار الغاز، والتحذيرات من استمرار الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، وهذا بدوره يزيد الضغوط على بنك إنجلترا.