Investing.com - صدرت منذ قليل بيانات التضخم في أوروبا والتي سجلت ارتفاعًا ملحوظًا لتسجل النسبة الأعلى تارخيًا على أساس سنوي، وذلك على وقع أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا نتيجة الحرب في أوكرانيا، خاصة في ظل تزايد احتمالات دخول القارة العجوز في نفق الركود في ظل استمرار سياسة رفع الفائدة للسيطرة على التضخم المتنامي.
عاجل: بيانات صادمة تنذر بانكماش الاقتصاد البريطاني.. يقترب من حافة الركود
مؤشر أسعار المستهلكين والبطالة
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي ارتفاعًا إلى 10% فيما توقع الخبراء أن يسجل 9.7% عن شهر سبتمبر وقد سجل في أغسطس ارتفاعًا بـ 9.1%. حيث تعد مستويات الـ 10% هي الأعلى في تاريخ القارة الأوروبية على أساس سنوي.
وعلى أساس شهري سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًأ بـ 0.3% في شهر سبتمبر، بعد أن سجل الشهر الماضي ارتفاعًا قدره 0.6%.
فيما سجل معدل البطالة ارتفاعًا قدره 6.6%، حيث كانت تشير توقعات الخبراء بارتفاع بنفس النسبة.
عاجل: العجز التجاري التركي الأعلى تاريخيًا.. والليرة تسقط لأدنى مستوياتها
نتائج عكسية
صرح عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك البرتغال ماريو سينتينو، أمس الخميس، بأنه يرى أن الرفع السريع والقوي لمعدلات الفائدة قد تأتي بنتائج عكسية على اقتصاد منطقة اليورو، الذي بدأ يتباطأ بشكل سريع خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف سينتينو أنه لا يرى تراجعا في توقعات التضخم حتى الآن، وقال إن رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة من شأنه أن يرفع تكاليف التمويل ويقلل من الحيز المالي، وأشار كذلك إلى أن تطبيع السياسة النقدية لن يكون مقيدا باعتبارات مالية.
وكان سنتينو قد صرح يوم الثلاثاء بأن معدل التضخم سيكون أعلى وأكثر استدامة مما كانت تشير إليه التوقعات السابقة لبنك المركزي الأوروبي، ولكن هذا لا يمنع ضرورة رفع الفائدة بشكل تدريجي لتجنب الصدمات الكبيرة للاقتصاد.
عاجل: النفط يشتعل فجأة بعد خسائر 4 أشهر.. سقوط الدولار وخفض محتمل من أوبك
رفع الفائدة
أكدت كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، عزم البنك على التحرك لاحتواء المستويات المرتفعة للتضخم.
يسعى البنك للحفاظ على معدل التضحم عند 2 %. وخلال أغسطس الماضي كانت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو قد ارتفعت 9.1 % مقارنة بنفس الشهر من 2021، وتعد أسعار الطاقة الأخذة فى الصعود ومشاكل الامداد من ضمن العوامل التي ترفع معدل التضخم منذ شهور.
قالت لاجارد "سنقوم بما يتعين علينا أن نقوم به. هذا يعني رفع معدلات الفائدة خلال الاجتماعات القليلة المقبلة".
وأضافت: "أنه إذا لم يقم البنك بواجبه المتمثل في ضمان استقرار الأسعار، "سوف يتضرر الاقتصاد بصورة أكبر".
أخطاء التوقعات
وتحدثت كريستين لاجارد عن أخطاء في التوقعات قائلة إن التطورات الحالية كانت أكبر من توقعات البنك، وبعد رفع معدل الفائدة خلال يوليو وسبتمبر، يبلغ معدل الفائدة في منطقة اليورو 1.25 %، ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الدوري المقبل لمجلس البنك المركزي الأوروبي في 27 أكتوبر المقبل.
وتعد أسعار الطاقة الأخذة فى الصعود ومشاكل الإمداد من ضمن العوامل التي ترفع معدل التضخم منذ شهور.
وبعد رفع معدل الفائدة خلال شهري يوليو وسبتمبر، يبلغ معدل الفائدة في منطقة اليورو 1.25%. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الدوري المقبل لمجلس البنك المركزي الأوروبي في 27 أكتوبر المقبل.
ركود قادم
وفي وقت سابق، صرحت محافظ البنك الأوروبي كريستين لاجارد يوم الإثنين الماضي، بأنها تتوقع أن يتباطأ النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو بشكل كبير خلال الأرباع المقبلة، مما قد يدفعه إلى الركود.
وقالت: "انخفاض قيمة اليورو زاد من الضغوط التضخمية. وإن أفضل مساهمة يمكن أن يقدمها تشديد السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي لاقتصاد منطقة اليورو هي ضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط".
وأضافت: "المراجعات الأخيرة بشأن ارتفاع توقعات التضخم أعلى أهداف المركزي الأوروبي تستدعي المراقبة المستمرة. وهناك مخاطر من تصاعد توقعات التضخم. وبالتالي من المتوقع أن يرفع المركزي الأوروبي بشكل أكبر خلال الاجتماعات القادمة".