Investing.com - ما زال التضخم في ألمانيا يواصل التحليق نحو مستويات تاريخية، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا أعلى نسبة له على الإطلاق على أساس سنوي، وذلك على وقع أزمة الطاقة التي تشهدها القارة الأوروبية ككل بفعل الحرب في أوكرانيا.
عاجل: الصين تفاجئ الجميع وتعلن تخفيف قيود كورونا والحجر الصحي
التضخم في ألمانيا
سجل مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا على أساس شهري في أكتوبر زيادة قدرها 0.9% والتي جاءت وفق توقعات الخبراء، وذلك بعد أن سجل المؤشر زيادة بنسبة 1.9% الشهر الماضي.
فيما سجل على أساس سنوي زيادة قدرها 10.4% والتي جاءت وفق التوقعات أيضًا، وذلك بعد أن سجل 10% الشهر الماضي، حيث تعد هذه الزيادة هي الأعلى في تاريخ ألمانيا، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة ويعبر عن مدى الأزمة التي يعيشها أكبر اقتصادات أوروبا.
عاجل: الاقتصاد البريطاني يدخل نفق الركود رسميًا.. نبوءة بنك إنجلترا تتحقق
مواجهة الركود
تعتزم الحكومة الائتلافية الألمانية مضاعفة صافي الاقتراض الحكومي الاتحادي خلال العام المقبل للمساعدة في تمويل إجراءات الحد من آثار أزمة الطاقة وإبعاد أكبر اقتصاد في أوروبا عند الركود المتوقع.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن الحكومة تستهدف وصول صافي اقتراضها خلال العام المقبل إلى 45 مليار يورو (45 مليار
دولار)، مقابل 17.2 مليار يورو خلال العام الحالي وفقا للأرقام المنشورة في يوليو الماضي.
وذكرت المصادر إن مشروع ميزانية العام المالي الجديد التي ستظل ملتزمة بالحد الدستوري بشأن الديون الجديدة، ما زال محل تفاوض بين أحزاب الحكومة الائتلافية، ويمكن أن يتغير حجم الاقتراض المستهدف للعام الحالي قبل الاتفاق على الصيغة النهائية للميزانية.
يأتي ذلك فيما أظهرت تقديرات معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية أن الزيادة السريعة في أسعار الطاقة كبدت ألمانيا خسائر في الدخل الحقيقي بما يقرب من 110 مليارات يورو.
تحذير خطير
حذر رئيس الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات في مقابلة مع مجلة شبيجل الأسبوعية من احتمال نفاد الغاز من منشآت التخزين في البلاد بسرعة إذا جاء الطقس في الشتاء شديد البرودة.
وقال كلاوس مولر "مجرد أيام قليلة من الطقس المتجمد ستكون كافية للتسبب في زيادة كبيرة في استهلاك الغاز".
وستكون الوكالة التي يقودها مولر هي المسؤولة عن تقنين الغاز إذا لزم الأمر، وهو سيناريو تعمل ألمانيا جاهدة على تجنبه من خلال إطلاق مناشدات متكررة لخفض الاستهلاك بنسبة 20 بالمئة على الأقل.
وكانت مستويات تخزين الغاز في ألمانيا عند 99.3 بالمئة بحلول الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. وأوضح مولر أن هذه المخزونات وحدها تكفي لمواصلة عمل أكبر اقتصاد في أوروبا لتسعة أو عشرة أسابيع، بشرط أن يكون الشتاء متوسط البرودة كما كان الحال في 2021-2022.