سيول، 13 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): هددت كوريا الشمالية نظيرتها الجنوبية اليوم باتخاذ "إجراءات عسكرية دون هوادة" للاحتفاظ بحدودها في البحر الغربي (البحر الأصفر)، حيث تبادلت سفن تابعة للجانبين إطلاق النار مؤخرا.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية (KCNA) اليوم أن جيش البلاد اعتبر أن الحدود البحرية الوحيدة بين الكوريتين هي التي حددتها بيونج يانج، على بعد عدة كيلومترات إلى الجنوب من الخط الحدودي الذي تعترف به كوريا الجنوبية.
وترفض كوريا الشمالية الخط الحدود الشمالي المفترض، الذي تم إقراره بنهاية الحرب الكورية (1950-1953) من جانب قوات الأمم المتحدة التي تزعمتها الولايات المتحدة.
وهدد الجيش الكوري الشمالي قائلا "اعتبارا من الآن سنتخذ إجراءات عسكرية دون هوادة للحفاظ "على حدودنا.
وفي الوقت ذاته طالبت بيونج يانج سيول مجددا بالاعتذار عما وصفته "بالتخطيط وتنفيذ" الاشتباكات المسلحة التي جرت بين دورية بحرية تابعة لكوريا الشمالية وسفينة حربية كورية جنوبية يوم الثلاثاء الماضي في منطقة يتنازع عليها الجانبان بالبحر الأصفر.
وشددت كوريا الشمالية على أن نظيرتها الجنوبية "ستدفع الثمن غاليا" مقابل قرارها "خرق المصالحة بين الشعب الكوري وعرقلة السلام والوحدة".
وكانت سيول قد أعلنت أن أحد أفراد طاقم السفينة الكورية الشمالية لقي مصرعه خلال الاشتباكات وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، في حين لم يسقط ضحايا أو جرحى من جانب كوريا الجنوبية.
وتعليقا على الواقعة،أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن دورية نظيرتها الشمالية عبرت خط الحدود البحرية بين البلدين، مما دفع أحد القوارب الكورية الجنوبية إلى إطلاق "طلقات تحذيرية"، وهو ما رد عليه الجانب الآخر "بالهجوم المباشر".
وتعد المواجهات التي استغرقت دقيقتين، أول اشتبكات بحرية بين الطرفين منذ عام 2002 ، الذي شهد إطلاق سفن حربية كورية شمالية نيرانها على أخرى تابعة لنظيرتها الجنوبية لتقتل أربعة أشخاص وتصيب 18 آخرين، في حادثة اعتذرت عنها لاحقا بيونج يانج.(إفي)