استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

معلمون وموظفون حكوميون يشاركون في "إضراب الأربعاء" ببريطانيا

تم النشر 01/02/2023, 11:17
محدث 01/02/2023, 17:24
© Reuters. امرأة تحمل لافتة خلال احتجاحات خارج داوننج ستريت في لندن يوم 30 يناير كانون الثاني 2023. تصوير: هنري نيكولز - رويترز.
AMZN
-
DX
-

من أليستير سموت ومايكل هولدن

لندن (رويترز) - شارك ما يصل إلى نصف مليون بريطاني من المعلمين وموظفي القطاع العام وسائقي القطارات يوم الأربعاء في أكبر إضراب منسق منذ عقد بسبب الأجور، وتهدد اتحادات العمال بمزيد من تعطيل الأعمال على نطاق واسع، مع إصرار الحكومة على رفض المطالبات بزيادة الأجور.

وتسبب الإضراب الجماعي على مستوى البلاد في إغلاق المدارس وتوقف معظم خدمات القطارات وإجبار الجيش على التأهب لتقديم المساعدة عند نقاط التفتيش الحدودية في يوم أطلقت عليه اتحادات العمال "إضراب الأربعاء".

وتتوقع الاتحادات أن يشارك في الإضراب 300 ألف من المعلمين، وهم أكبر فئة مشاركة، من إجمالي نصف مليون شخص، وهو أعلى رقم منذ 2011، عندما أعلن الموظفون الحكوميون إضرابا جماعيا.

وحذر اتحاد الخدمات العامة والتجارية، الذي يمثل نحو 100 ألف موظف حكومي يعملون في أكثر من 120 هيئة، حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك من أن الإعلان عن إجراء منسق آخر أمر لا مفر منه.

وقال مارك سيروتكا الأمين العام للاتحاد لرويترز "إن لم تفعل الحكومة شيئا إزاء الأمر، فأعتقد أننا سنشهد أياما كثيرة مثل اليوم مع انضمام المزيد من الاتحادات إلينا. نحتاج إلى المال الآن".

وشهدت بريطانيا موجة من الإضرابات في الأشهر الماضية في القطاعين العام والخاص شارك فيها عاملون في مجالي الصحة والنقل ومستودعات أمازون (NASDAQ:AMZN) وموظفو البريد الملكي مع زيادة معدل التضخم إلى أكثر من عشرة بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ أربعة عقود.

وقالت وزيرة التعليم جيليان كيجان إن الحكومة لن تتزحزح عن موقفها وإن الرضوخ لمطالب زيادة الأجور ستذكي التضخم فحسب.

وصرحت كيجان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ما لا يمكننا فعله هو منح جزء من القوة العاملة زيادات في الأجور من ِشأنها أن تفاقم التضخم على الجميع. هذا ليس منطقيا من الناحية الاقتصادية".

- سوء تعامل

حتى الآن، لم يتضرر الاقتصاد بشدة من الإضرابات إذ بلغت تكلفتها في الأشهر الثمانية حتى يناير كانون الثاني نحو 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.09 مليار دولار) أو نحو 0.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع، وفقا لتقديرات مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال.

وقدر المركز الخسائر المتوقعة جراء إضراب المعلمين بنحو 20 مليون جنيه إسترليني في اليوم.

ولكن ربما يكون للإضرابات تأثير سياسي على حكومة سوناك.

وتشير استطلاعات للرأي إلى أن المواطنين يرون أن الحكومة تعاملت مع الإضرابات بشكل سيء.

ويطالب المضربون بزيادات في الأجور أعلى من معدلات التضخم لتغطية تكاليف الغذاء والطاقة التي يقولون إنها تزيد الضغوط الحادة عليهم إذ لا تكفي للوفاء باحتياجاتهم.

ومن المقرر أن يعلن ممرضون ومسعفون وموظفو اتصالات الطوارئ وغيرهم من العاملين في قطاع الرعاية الصحية مزيدا من الإضرابات الأسبوع القادم، فيما أيدت فرق الإطفاء هذا الأسبوع فكرة تنظيم إضراب على مستوى البلاد.

© Reuters. مضربون يشاركون خلال مسيرة في لندن يوم الأربعاء. تصوير: توبي ميلفيل - رويترز.

ومن المقرر في وقت لاحق من يوم الأربعاء تنظيم مسيرات مناهضة لقانون جديد مزمع لتقييد الإضرابات في بعض القطاعات.

(الدولار = 0.8130 جنيه إسترليني)

(إعداد أميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.