Investing.com - ارتفع التضخم في ألمانيا في شهر فبراير بأعلى من توقعات الخبراء، الأمر الذي يلقي بمزيد من الأعباء على السياسة النقدية الأوروبية، وذلك على وقع أزمة الطاقة التي تشهدها القارة الأوروبية ككل بفعل الحرب في أوكرانيا المستمرة حتى الآن.
وأمس، تسارع معدل التضخم في فرنسا وإسبانيا بشكل غير متوقع في فبراير الماضي، ما يضع ضغوطا إضافية على البنك المركزي الأوروبي لمواصلة عمليات رفع الفائدة.
وفي الوقت نفسه يحقق اليورو صعودًا قويًا أمام الدولار في اللحظات الحالية من تعاملات اليوم، الأمر الذي دفع الدولار نحو تسجيل تراجعات ملحوظة.
اقرأ أيضًا
الفيدرالي يُغير قواعده: لن يهتم سوى بالفائدة.. وعلى الأسواق التجهز لضربات جديدة!
عاجل: روسيا والصين يشعلان النفط.. الأسعار تسير وفق توقعات صعودها نحو الـ 100
التضخم في ألمانيا
سجل مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا على أساس شهري في فبراير زيادة قدرها 0.8%، فيما توقع الخبراء زيادة بـ 0.6% فقط. وذلك بعد أن سجل المؤشر زيادة بنسبة 1% الشهر الماضي.
فيما سجل على أساس سنوي زيادة قدرها 8.7% بأعلى من توقعات الخبراء الذي توقعوا زيادة بـ 8.5% فقط، وذلك بعد أن سجل 8.7% الشهر الماضي.
يعد وارن بافيت أحد أهم أقطاب الأعمال في وول ستريت، إذا كنت تريد أن تستثمر مثله وتعرف كل تفاصيل محفظته هو والعديد من رجال الأعمال حول العالم، يمكنك ذلك عبر خدمة InvestingPro.
الرابط: sa.investing.com/pro
التضخم في فرنسا وإسبانيا
قفزت أسعار المستهلك "المنسقة" في فرنسا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 7.2 بالمئة خلال فبراير الماضي على أساس سنوي، مع زيادة تكاليف المواد الغذائية والخدمات، فيما كانت التوقعات بأن تبقى دون تغيير عند 7 بالمئة.
وفي إسبانيا ارتفع معدل التضخم "المنسق" بنسبة 6.1 بالمئة في فبراير على أساس سنوي، فيما كانت التوقعات أن يتباطأ إلى 5.7 بالمئة، من 5.9 بالمئة في يناير.
معدلات التضخم المرتفعة التي جاءت من ثاني ورابع أكبر اقتصادات في منطقة اليورو ستعزز زيادة الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس التي يخطط لها البنك المركزي الأوروبي في شهر مارس، كما تدعم المسؤولين بالمركزي الذين صرحوا بأن هناك حاجة إلى المزيد من التحركات الكبيرة بعد مارس للسيطرة على التضخم.
دفعت هذه البيانات المستثمرين في سوق المال إلى المراهنة لأول مرة على أن سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي، التي تبلغ 2.5 بالمئة حاليا، ستبلغ ذروتها عند 4 بالمئة.
النصر على التضخم؟
قال فيليب لين كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوروبي إن الضغوط التضخمية بمنطقة اليورو بدأت في الانحسار، بما في ذلك الضغوط على الأسعار الأساسية ذات الأهمية الكبيرة، لكن البنك لن يتوقف عن رفع أسعار الفائدة لحين التأكد من عودة الأسعار للنمو في نطاق اثنين بالمئة.
ورفع المركزي الأوروبي الفائدة ثلاث نقاط مئوية منذ يوليو تموز ووعد بزيادة نصف نقطة أخرى في مارس آذار على أمل أن يؤدي ارتفاع تكلفة التمويل لتراجع الطلب بالقدر الكافي لإبطاء نمو الأسعار من مستويات لا تزال فوق ثمانية بالمئة.
وذكر لين أن أثر رفع أسعار الفائدة بدأ يظهر على الاقتصاد، لا سيما في أسعار الخدمات والسلع الأساسية الأخرى التي لا تشمل أسعار الوقود والغذاء المتقلبة.
وقال لين في مقابلة مع رويترز "هناك دليل ملموس على أن السياسة النقدية بدأت تؤتي ثمارها... بالنسبة لأسعار الطاقة والغذاء والسلع هناك الكثير من المؤشرات المستقبلية تقول إن الضغوط التضخمية على كل هذه البنود من المنتظر أن تنحسر قليلا".
اليورو الآن
ارتفع اليورو الآن بنسبة تصل لـ 1.02% أمام الدولار، ليسجل الآن مستويات الـ 1.0684، وذلك مع تزايد رهانات رفع الفائدة الأوروبية بنسبة أكبر.
وفي الوقت نفسه، ينخفض الدولار الآن بنسبة 0.7%، ليسجل مستويات الـ 104.1 نقطة.