Investing.com - أدى إغلاق بنك سيليكون فالي يوم الجمعة إلى إعادة النظر بعمق بما فعله الفيدرالي بالأسواق الأمريكية، ويبدو أن التصدعات نتيجة ما فعل الفيدرالي بدأت تتضح الآن.
ورفع الفيدرالي معدل الفائدة 475 نقطة، بعد أن كان معدل الفائدة صفر في المائة بعد كارثة كورونا.
واستمر الفيدرالي بلهجة متشددة حتى يوم الأربعاء الماضي عندما كان جيروم باول، رئيس الفيدرالي، يدلي بشهادته في الكابيتول هيل. وقال باول إن معدلات الفائدة ستكون أعلى مما كان متوقعًا مسبقًا.
وتفاعل السوق مع الأنباء، وبدأ برفع احتمالية رفع الفائدة في 22 مارس بـ 50 نقطة أساس وليس 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا مسبقًا.
ولكن أحداث يومي الخميس والجمعة بانهيار بنك سيليكون فالي والذي يظهر أن المتهم الأول في انهياره في رفع معدلات الفائدة وما أحدثه من اضطرابات في سوق السندات. لأنه مع ارتفاع عوائد السندات نرى بأن قيمة السندات نفسها تقل. ومنذ 2008 فُرض على البنوك حيازة مقدار كبير من السندات بمختلف أنواعها لمنع أي انهيار مماثل لما حصل في السابق.
ومع انخفاض قيمة السندات، وشُح السيولة بدأ البنك يعاني وفي النهاية عجز عن الوفاء بإيداعات العملاء، والآن تعمل الجهات التنظيمية على إيجاد مشتريين للبنك.
وبعد هذه الأنباء ونظر الأسواق لما تفعله الفائدة المرتفعة بدأت إعادة النظر في توقعات الفيدرالي.
ما المتوقع من الفيدرالي الآن؟
بعد صدور بيانات التوظيف التي أوضحت ارتفاع معدل البطالة لـ 3.6% من 3.4% يسعّر السوق الآن رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس في 22 مارس بدلًا من 50 نقطة أساس.
وفوق هذا وذاك سعّر السوق بدء تخفيض الفائدة في ديسمبر من 2023 بعد أن كان النصف الثاني من 2024 لبدء تخفيض أسعار الفائدة.
الأسواق بنهاية يوم الجمعة
مؤشر الدولار يتمكن من الاستقرار عند نقطة دعم هامة بعد خسارته 0.65% لينزل إلى مستوى 104.625.
الذهب ينطلق بلا هوادة على آمال الركود الاقتصاد وبدء تخفيض الفائدة ليسجل في المعاملات الفورية 1,867 دولار للأوقية بارتفاع نسبته 1.99% وفي المعاملات الآجلة يسجل 1,872 دولار للأوقية بنسبة ارتفاع 2.08%.
وتراجعت المؤشرات الأمريكية الرئيسية داو جونز بأكثر من 345 نقطة، ناسداك بـ 1.76%، إس آند بي 500 بنسبة 1.45%