Investing.com - من المرجح ألا يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى، وفقًا لأغلبية قوية من الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، وتتوقع أغلبية طفيفة الآن أن ينتظر البنك المركزي على الأقل حتى نهاية مارس قبل خفضها.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، بأنه لن يعيد تعيين محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحالي، جيروم باول، بمنصبه مرة أخرى إذا أعيد انتخابه في الانتخابات المقبلة للبيت الأبيض في عام 2024.
اقرأ أيضًا: الذهب يصعد من أدنى مستوى في 5 أشهر.. وترقب لحدث هام هذا الأسبوع
توقعات الفائدة
كشف مسح أجراته وكالة رويترز الإخبارية؛ في الفترة 14-18 أغسطس الجاري، بمشاركة 110 اقتصادي؛ بأن غالبية الاقتصاديين المشاركين يتوقعون بألا يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
مع تحدي أكبر اقتصاد في العالم لكل توقعات سلبية تقريبًا، ومع انخفاض البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من خمسة عقود، انخفض متوسط احتمال حدوث ركود في غضون عام إلى 40٪، وهي المرة الأولى التي يقل فيها عن 50٪ منذ سبتمبر 2022.
توقع 90% من المشاركين في استطلاع للرأي في الفترة من 14 إلى 18 أغسطس، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في نطاق 5.25-5.50٪ في اجتماعه في سبتمبر، بما يتماشى مع توقعات السوق. فيما تتوقع أغلبية بنسبة 80٪ تقريبًا عدم حدوث المزيد من الارتفاعات في الفائدة هذا العام.
اقرأ أيضًا: حوت الذهب الخفي يحرك الأسعار بمشتريات مكثفة لا يفصح عنها!
يتناقض ذلك مع محضر الفيدرالي الأخير بشأن الفائدة، مما يدل على انقسام حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة أخرى. بعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي، أبقى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الخيارات مفتوحة لمعرفة ما إذا كان سيكون هناك ارتفاع أو توقف مؤقت في اجتماع سبتمبر.
وأشار سال جواتيري، كبير الاقتصاديين في BMO Capital Markets، إلى أن "الرئيس باول يقول إن القرار سيعود إلى البيانات القادمة حول النمو والتضخم، والتي نشك في أنها ستظهر علامات اعتدال كافية لثني الفيدرالي على إجراء المزيد من الارتفاعات بأسعار الفائدة".
وأضاف جواتيري: "ومع ذلك، من غير المرجح أن تبدأ الخطوة لخفض النطاق المستهدف الحالي البالغ 5.25٪ -5.50٪ حتى يونيو 2024 تقريبًا نظرًا للمسار البطيء المتوقع للتضخم للعودة إلى الهدف 2%".
انخفض مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل حاد من ذروة بلغت 7.0٪ بعد 11 ارتفاعًا في أسعار الفائدة من ما يقرب من الصفر في أوائل عام 2022. لكن من غير المتوقع أن ينخفض إلى هدف 2٪ حتى عام 2025 على الأقل، وفقًا للاستطلاع.
أدت الثقة الأكبر في أن الاقتصاد قد يتجنب الانكماش الكبير إلى تزايد التوقعات بأن الفائدة ستبقى أعلى لفترة أطول، مما أدى إلى اضطرابات في أسواق السندات في الأيام الأخيرة.
قال 23 مشاركًا في الاستطلاع إن الفائدة سترتفع مرة أخرى هذا العام، إلى 5.75-6.00٪. وقال اثنان إنه سيكون هناك رفعين أخريين للفائدة.
في حين أن الأغلبية من بين 95 اقتصاديًا توقعوا بأن تنخفض الفائدة مرة واحدة على الأقل بحلول منتصف عام 2024، لا توجد أغلبية بشأن توقيت الخفض الأول للفائدة.
فيما قال ما يزيد قليلاً عن النصف، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى نهاية مارس، حيث قالوا إن الخفض الأول سيأتي في الربع الأول.
وفي الوقت نفسه، توقع 33 من المشاركين، 35% تقريبًا، أن يجري بنك الاحتياطي الفيدرالي أول خفض لسعر الفائدة في الربع الثاني، ويتوقع 79 من 95، أي 83% تقريبًا، خفضًا واحدًا على الأقل لسعر الفائدة بحلول منتصف عام 2024.
تصريحات ترامب
أعلن دونالد ترامب أنه لن يختار يعيد تعيين محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحالي، جيروم باول، بمنصبه مرة أخرى إذا أعيد انتخابه في الانتخابات المقبلة للبيت الأبيض في عام 2024.
وأضاف ترامب أيضا أنه فوجئ عندما قرر خليفته، الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، تجديد فترة رئاسة جيروم باول كمحافظ للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مرة أخرى بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة.
وأشار ترامب إلى أن يرى أن جيروم باول لم يقم بعمل جيد خلال فترة ولايته الأولى في عهده بعدما قام هو بتعيينه في منصبه، وأعزى ترامب هذا إلى أن باول كان دائما متأخرا في اتخاذ قراراته بشأن السياسة النقدية.
قال ترامب إنه يعتقد أن بايدن قد اختار منح باول على الأرجح فترة ولاية أخرى برئاسة البنك المركزي، لأنه كان يعلم أن ترامب لم يكن يفضله.